بلغ عدد المشاريع المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، منذ الإعلان عن انطلاقها في 18 ماي 2005، 16 ألف مشروع على الصعيد الوطني، همت القطاعات الاجتماعية والثقافية والرياضية، واستفاد منها نحو أربعة ملايين مواطن، بتعبئة أكثر من 11 ألف امرأة ورجل في مختلف لجن التنمية البشرية، حسب تصريحات نظيرة الكرماعي المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خلال الملتقى الوطني الرابع للمبادرة نظم أمس الإثنين بالرباط. ووصل الغلاف المالي لمجموع مشاريع المبادرة 3.10 ملايير درهم، تجاوزت مساهمة المبادرة في تمويلها 50 في المائة، شملت 403 جماعات قروية و264 حيا حضريا. وأكدت الكرماعي أنه سعيا لإحكام تتبع هذه العملية التضامنية، فإن عمليات افتحاص المشاريع المنجزة بشراكة بين المفتشية العامة للإدارة الترابية والمفتشية العامة للمالية بلغت سنة 2007، 70 عملية لم ترفض أي واحدة منها، في انتظار أن يعلن عن نتائج عمليات الافتحاص والمصادقة على الحسابات لسنة 2008 في شهر يونيو المقبل. ومن بين أهم المكتسبات التي تحققت منذ انطلاق المبادرة، أشارت الكرماعي إلى أن نسبة الفقر بالمغرب تقلصت من 14 في المائة إلى 9 في المائة، مع ترسيخ ثقافة المشاركة بتنشيط النسيج الجمعوي، مضيفة أن تحقيق النجاح الشخصي والجماعي واعتماد برمجة مندمجة متعددة السنوات لازالت أهم التحديات التي تواجه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. إلى ذلك، أشارت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية والتضامن، في كلمتها، إلى الاستراتيجية التي اعتمدتها المبادرة لتحقيق أهدافها والمتمثلة في تحديد المناطق المهمشة، وإرساء اللجان المحلية للسهر على تنفيذها إلى جانب خلق نظام معلوماتي متكامل، وأضافت الصقلي أن الاستمرارية والتتبع هما مقياسا نجاح أي مشروع اجتماعي، وهو ماجعل المنظمين يطلقون شعار «الاستمرارية ضمان التنمية» خلال هذه السنة. وقد توزعت أشغال اللقاء في ثلاث ورشات، خصصت للنقاش وتبادل الآراء حول موضوع استمرارية مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.