يعتبر باب الفتوح من الأبواب التاريخية الرئيسية لمدينة فاس. وهو يقع بالسور الشرقي لعدوة الأندلس. وحول ظروف تشييده تشير الرواية التاريخية إلى أنه بعد وفاة الأمير المغراوي دوناس بن حمامة سنة 452/,1060 عين ابنه الأكبر أميرا على المدينة واتخد عدوة الأندلس مقرا له وأسند تسيير شؤون عدوة القرويين إلى أخيه الأصغر عجيسة. لكن طموح هذا الأخير دفعه لإعلان الثورة على الفتوح مستفيدا في ذلك من استقلال العدوتين بعضهما عن بعض. وأمام احتدام الصراع بين الأخوين قام الأمير الفتوح بتشييد قلعة وباب كبير حمل مند ذلك الوقت اسمه. وردا على ذلك قام عجيسة ببناء قلعة وباب بعدوة القرويين عرف منذ إذاك بإسم باب عجيسة (باب الجيسة حاليا). لعب باب الفتوح منذ تشييده أدوارا مختلفة بحيث كان نقطة انطلاق الجيوش المتجهة نحو الشرق ومكان تجمعها ودخولها. كما كان يمر عبره المسافرون والتجار والسلع... وقد استمر في أداء دوره رغم القلاقل التي شهدتها المدينة.