يبلغ العدد الحالي من السلالة النقية للكلب السلوقي ذي الأصل المغربي حوالي 600 سلوقي، بحسب الخبراء، وتتوزع ما بين مناطق مكناس والنواحي، ومراكش-الحوز وبنسليمان وتارودانت وأكادير والعيون والداخلة. وحسب محمد سجاع رئيس الجمعية الوطنية المغربية لتنظيم القنص التقليدي، فإنه منذ حظر ممارسة القنص بواسطة السلوقي، الذي أقره القانون الفرنسي سنة 1844؛ فإن هذا النوع من القنص لم يعد يمارس اليوم إلا في قنص ابن آوى والثعلب، موضحا أن منع ممارسة القنص التقليدي، الذي يمثل أحد أهم الأنشطة الأساسية لـ السلوقي، كان من بين العوامل الرئيسية التي باتت تهدد بشكل كبير استمرارية هذه الفصيلة من الكلاب. وأكد أنه من الضروري، في انتظار الرفع الكامل للحظر المفروض على القنص التقليدي بواسطة السلوقي، وضع إجراءات لحماية وإنقاذ هذه الفصيلة من الانقراض وضمان استمرار وجودها. ومن جهة أخرى؛ اعتبر سجاع أنه من غير المقبول الاستمرار في المغرب، الذي يعتبر موطنا أصليا لفصيلة السلوقي، في اللجوء إلى متخصصين أجانب لم يسبق أن كانت لهم صلة بهذا النوع من الكلاب لإصدار أحكام على كلابنا وتقييمها، مشيرا إلى أن مسألة تكوين خبراء مغاربة قادرين على تثمين فصيلة السلوقي وإيلائه حقه أضحت قضية حيوية وعاجلة. وأشار سجاع إلى أن جمعيته (أحدثت سنة 2002)،التي يبلغ عدد أعضائها حاليا أزيد من 80 منخرطا جميعهم من مربيي السلوقي والمدافعين عنه، تعمل من أجل حماية وإنقاذ وتثمين هذه الفصيلة. هذا وقد نصبت بجنان بنحليمة، خلال فعاليات الدورة الرابعة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس الذي اختتم الإثنين المنصرم، خيمة للرحل خصيصا من أجل التعريف بهذه الفصيلة النادرة من الكلاب، والتي يتطلب الحفاظ عليها القيام بتدابير عملية وملموسة تشمل الحماية وإعادة توليد هذه السلالة التي تشتهر في التراث المغربي بقيم النبل والوفاء والإخلاص.