ذكرت مصادر مطلعة أنه على الرغم من انتهاء الموعد المقرر لتسلم ملفات الجمعيات الراغبة في الاستفادة من المنح المالية، والمحدد في منتصف شهر أبريل الجاري، فإن عملية تنظيم هذه العملية لم تنطلق بعد في المقاطعات الستة عشرة لجماعة الدار البيضاء. وأرجع مسؤول جماعي تأخير البث في منح الجمعيات هذه السنة إلى الظروف التي تسبق الانتخابات، إذ ينهمك المعنيون في التحضير لها، مما أربك العمل الإداري لمجلس المدينة بإصدار المراسلات المنظمة لمنح الجمعيات. ونبه أحد المستشارين، فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن هذه المنح المالية تستغل من قبل البعض لصالح جمعيات مقربة من بعض رؤساء المقاطعات وبعض المنتخبين المتنفذين في ظل اقتراب استحقاقات ,2009 مضيفا أن هذا النوع من الجمعيات شرع في الإعداد لملفاتهم منذ مدة كافية، فيما جمعيات كثيرة لا تزال. وكانت المقاطعات الجماعية الستة عشرة لمدينة الدارالبيضاء تتوصل في بداية كل شهر مارس من السنوات الماضية بمراسلتين من المجلس الجماعي، تتعلقان بمنح الجمعيات المحلية من جهة، والجمعيات الجهوية والوطنية من جهة أخرى. ويقدر الغلاف المالي المخصص لتلك المنح بـمليون و40 ألف درهم، تستفيد كل مقاطعة على حدة من مبلغ 15 ألف درهم، موزعة بالتساوي على ثلاث حصص للجمعيات الاجتماعية وأخرى ثقافية وثالثة رياضية.وأفاد المصدر نفسه أن اللجنتين الثقافية والمالية لمجلس كل مقاطعة سيتوليان دراسة أولية لملفات الجمعيات المحلية التي قدمت طلباتها للاستفادة من هذه المنحة المالية وتحديد المبلغ الذي يراه مناسبا لكل جمعية.ومن جهة أخرى؛ تتخوف كثير من الجمعيات من عدم الاستفادة من هذه المنحة المالية التي اعتبرتها هزيلة ولا ترقى إلى مستوى تطلعات المجتمع المدني الذي يعتبر الدعامة الأساسية للتنمية المحلية.