ما هو تقييمكم للإنجازات التي تحققت في مرحلة ترؤسكم لشبيبة العدالة والتنمية؟ إجمالا يمكن أن أقول إن أداء شبيبة العدالة التنمية خلال المرحلة السابقة كان أداء مقبولا، وبما أن المرحلة، مرحلة التأسيس والبناء، فقد استطاعنا أن نصل إلى عشرات الفروع، قارب عددها المائة إقليمية ومحلية، ووصلنا إلى تأسيس بعض الفروع في العالم القروي، كما وصلنا إلى عضوية آلاف الشباب، واليوم نتحدث عن أزيد من 6000 عضو في شبيبة الحزب. ثم استطعنا أن تكون لدينا إبداعات نوعية في مجال التكوين والتدريب والتقويم، وفي مجال تأطير الفتيات من خلال عمل الرائدات، وكذلك استطعنا أن ننسج علاقات طيبية مع المنظمات الشبابية والوزارة المكلفة بقطاع الشباب والرياضة، وساهمنا كذلك في تأسيس المعهد الوطني للشباب والديموقراطية الذي يجمع كافة المنظمات الشبابية الحزبية، أضف إلى ذلك علاقات مع منظمات شبابية عربية وإسلامية. ومن المبادرات النوعية التي استطاعت أن تؤسسها شبيبة العدالة والتنمية، الملتقى الوطني والملتقيات الجهوية، وملتقى الرائدات، إلى غير ذلك من المبادرات التي أعتقد معها أن العمل كان مقبولا، وكأي عمل بشري في بدايته هناك مجالات ما زال فيها خصاص، آمل أن تحضى بالعناية في الفترة المقبلة. ما هي أهم رهاناتكم على المؤتمر المقبل؟ أولا الرهان رقم واحد، أن يمر المؤتمر وأن يكون ناجحا، وهو في حد ذاته رهان لمن يعنيه الأمر، وهو حزب العدالة والتنمية وهيآته، وهو ماض في تطبيق أجندته؛ خاصة مع هذه الحملة المغرضة ضد الحزب، ثم أيضا قبل الانتخابات الجماعية التي نراهن فيها على مشاركة معتبرة للحزب، ثم على مشاركة فاعلة للشباب. الرهان الثاني هو تجديد قيادة شبيبة العدالة والتنمية، فالمؤتمر سيفرز قيادة جديدة، ستتولى بطبيعة الحال قيادة مرحلة العطاء، والرهان الثالث هو أن هذه القيادة الجديدة ستعزز هذه المكتسبات التي تحدثت عنها سابقا، ولكن ستفتح آفاقا فيما يتعلق بشباب العالم القروي، ويما يتعلق بشباب المهجر، والشباب المهني، والشباب والتنمية، ثم أيضا في مزيد من التعاطي مع القضايا السياسية ذات العلاقة مع الشباب، ثم في التأطير السياسي للشباب. كيف ترى العمل الشبيبي الحزبي اليوم في ظل ما يعانيه الشباب اليوم من عزوف سياسي، والبطالة والظواهر الاجتماعية التي انفجرت أخيرا؟ جاء الوقت لكي نقوم بعمل تقييمي للعمل الشبابي الحزبي أو غير الحزبي؛ لأننا اليوم نريد أن نطرح العمل الذي يجب أن تقوم به الدولة، أي أن يكون هناك مجتمع مدني شبابي فاعل، يهم كافة المجالات التي تتعلق بالشباب؛ من مجال التدبير ومجال التأطير ومجال الترفيه، ولكن أيضا المجال السياسي والاجتماعي، نحن في الورقتين المقدمتين خلال هذا المؤتمر وهي التقرير الشبابي ثم الشروع النضالي خلال المرحلة المقبلة، في هاتين الورقين هناك تحليل للوضعية السياسية والاجتماعية لدا الشباب. ثم أيضا هناك مجموعة من التوجهات المستقبلية بالنسبة لشبيبتنا، ولكن أيضا بالنسبة للعمل الشبابي بصفة عامة، وخاصة في مجال تعزيز دولة الحق والقانون ودولة المؤسسات، ثم أيضا التعاطي مع القضايا الاجتماعية، وهي قضايا لا شك أنها مع الأسف تهدد بمزيد من الإحباط والانعزال لدى الشباب.ولكن نحن نريد أن يرتقي به لكي يفتح الأمل أمام الشباب، ولكي يعزز الثقة في وطننا وفي إمكانية التغيير والإصلاح، ثم أيضا في فتح المجال وإعطاء الفرصة لكي يستفيد هو من التنمية وأن يسهم فيها. الكاتب العام لشبيبة العدالة والتنمية