لا يزال الشيخ ناصرامبارك القاطن بدوار السكويلة، يدفع ضريبة صموده أمام من قال إنهم تدخلوا ليحرموه حق الاستفادة من سكن لائق بمشروع السلام 1 بأهل الغلام المخصص لإعادة إيواء قاطني هذا الكاريان، ليستمر حصاره داخل براكة لا تتجاوز مساحتها 4 متر مربع، بهدف إجباره عن التنازل، بعد أن قيل له إن اسمه سقط سهوا في أجندة السلطات المحلية حين تسلم دعوة خلية المواكبة الاجتماعية لفتح ملف الاستفادة من المشروع السكني ولأداء ثمن البقعة الأرضية منذ 30 أكتوبر,2007 ويؤكد امبارك لـ التجديد أنها سلمته وصلا بأدائه مبلغ 15000 درهم ثمن البقعة الأرضية، قبل أن يوقفوا استفادته بداعي أن براكته عبارة عن محل تجاري وليس سكنا، في حين ظل المبلغ بحوزتهم.مشيرا أن مقدم الحومة بدا له أن ذلك الثقب في حائط براكته الذي كان يتواصل من خلاله مع جيرانه وهو يرقع لهم محافظ أبنائهم مع كل دخول مدرسي، ومحافظ السفر وماشابه..، للاستعانة بما يجودون به مقابل تلك الخدمة على معيشته، أصبحت محلا تجاريا قائما، وبذلك لا يحق له الاستفادة من البقعة الأرضية التي منحوها إياه. منظره البائس يوحي بمرارة المعاناة، وهو يتشبث بالمكوث داخل براكته التي يربطه بها تاريخ لايمكن محوه منه بجرة قلم، فالبراكة يسكنها منذ أزيد من 35 عاما، قائلا لن يبعدني عن الدفاع عن حقي إلا الموت، لقد بقي بها وحيدا يعتمد على نفسه في كل شيء، يعيش مشردا بعيدا عن أسرته، التي أكد أنها هجرته لسنوات وعادت للاستقرار ببادية دكالة بإقليم الجديدة بعد تضايق أبنائه من الوضع المعيشي بهذه البراكة، التي يؤكد امبارك أنها كانت مأواه منذ سنة ,1975 وفي هذه البقعة وجد نازح دكالة نفسه في عزلة تامة لا شيء يجاوره سوى الخراب وبقايا هدم طال أغلب المساكن المجاورة له، فكل جيرانه هجروا إلى مساكنهم الجديدة بمشروع السلام ,1 أما هو فباق لحراسة حلم انتظره لسنين طويلة، طرق أبوابا كثيرة لإنصافه وما من مجيب، لكنه بالرغم من ذلك أكد لنا في لقائنا به بأنه لن يسمح باغتيال حلمه ولو كلفه حياته.