هل أخفف من شعر حاجبي؟ أنا شابة في 18 من عمري أريد أن أسال عن حكم تخفيف شعر الحاجبين مع العلم أن لدي شعر كثيف بحاجبي فهل يجوز لي التخفيف منه؟ أرجوكم أريد جوابا وافيا فقد سمعت بفتاوى تجيز ذلك وأخرى تحرمه؟ أختي الكريمة الأصل أن الأخذ من شعر الحاجب هو التنمص الذي حرمه الله تعالى وهو داخل في تغيير خلق الله الذي يأمر به إبليس أولياءه قال تعالى: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله). وفي الصحيح عن ابن مسعود خ رضي الله عنه خ أنه قال: ( لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله عز وجل)، أما إذا تجاوز شعر الحاجبين مكانه وطال أماكن أخرى من الوجه، فعدد من أهل العلم قالوا بجواز أخذ ما شرد عن العادي، إذ لا تغيير فيه لخلق الله. والله أعلم عمتي مدخنة وتشرب الخمر.. هل أصلها؟ لدي عمة هداها الله من المدخنات وكانت (ولا أعلم إن كانت لا تزال ) تشرب الخمر. ولديها ابنة كبرت على نهج والدتها هداها الله، و كنا قد قطعنا صلتنا نهائيا بها مدة 11 عاما، ومؤخرا بدأت تكثر من زياراتها لمنزل والدي وتود أن تأتي لبيتي. ولا أخفيكم أن مجرد الوقوف معها شبهة إلى درجة أنني كنت أنا وزوجي مرة قرب منزلها نقتني الكتب من مكتبة قريبة منها فإذا بها تمر من قربنا، فقال البائع لزوجي وهو يجهل القرابة التي بيننا وبينها الله يستر، فهل علي صلتها أم لا؟ الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله، تعلمين أختي الكريمة أن صلة الرحم من أعظم ما أمر الله به وحرم قطعه. قال تعالى: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتُقطعوا أرحامكم). وفي الصحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (لا يدخل الجنة قاطع رحم). وعليه فالواجب عليك صلة هذه العمة وعدم مقاطعتها رغم كل ما ذكرت. فالله تعالى وجهنا إلى البر بالغير إذا لم يكن محاربا لنا في الدين ولو كان من غير المسلمين فكيف إذا كان منهم ومن الأقربين؟ ولا يخفى أن من مقاصد الصلة النصيحة والتذكير بالله سبحانه والدعوة إليه بالتي هي أحسن وهو ما تحتاجه عمتك وابنتها في هذه الحالة. أما المقاطعة والهجر فإذا كان ذلك مجديا وقل ما يكون كذلك فحينها يجوز بل قد يجب، أما إذا كان لا أثر له بل ربما زاد من إنغماس الإنسان في المعصية، فحينها لا جدوى منه. وهذا الكلام لا يعني أن تكثري من صحبتها ومن الزيارات المتبادلة لأن ذلك قد يوقعك في مواطن الشبهة وربما أثر عليك وعلى بيتك بشكل سلبي، وإنما تختارين شكل التواصل الذي ينفع ولا يضر، والذي تتحقق به الصلة وتحصل النصيحة في بعد عن الشبهات. والله نسأل أن يهدي هذه المرأة ومن معها، والله الموفق للصواب لا إله غيره ولا رب سواه.