أكد عادل عزمي بكرياس، مستشار تقني، أن هناك غيابا للوعي بمخاطر الانترنيت، معتبرا أن الإدمان عليه يأتي على حساب الدراسة والرياضة والنوم وعلى أنشطة أخرى أكثر أهمية، بالإضافة إلى تعرض الأطفال إلى صدمات نفسية عندما يشاهدون المشاهد الجنسية أو الشذوذ الجنسي، وعندما يرى الطفل العناق يحاول تشخيصه مع أصدقائه. وأضاف المتحدث نفسه في برنامج مباشرة معكم الذي يقدمه الزميل جامع كولحسن على القناة الثانية، حول موضوع مخاطر الأنترنيت والتقنيات الحديثة على الأطفال، أن الأنترنيت يستعمل من أجل التجسس، إذ يحاول البعض أن يأخذ معلومات شخصية أو أرقام البطائق البنكية، فضلا على أنه يحث على العنصرية. وقال الصحفي المتخصص في المعلوميات رشيد الجنكاري إن سوق الأنترنيت في المغرب يشهد تطورا كبيرا، بلغ أزيد من 50 في المائة، وبلغ عدد المشتركين بالمغرب السنة الماضية 700 ألف مشترك، وعدد المستفيدين 7 ملايين. ووفق المصدر ذاته فإن خطاب الخوف والخطر هو خطاب الضعف، متسائلا عن كيفية معرفة الآباء والأساتذة لحيثيات المعرفة الرقمية من أجل أن يقدروا على حماية أطفالهم. من جهته أكد خالد الأندلسي الأستاذ الجامعي على إيجابيات الأنترنيت، الذي يفتح للأطفال مجال المعرفة، إلا أن كل شيء له جانب إيجابي وآخر سلبي. وأبرز يوسف موحي، طبيب نفسي، مسؤولية الآباء، مشيرا إلى دراسة أمريكية همت الأطفال ما بين 10 و 12 سنة بينت أن 42 في المائة منهم يدخلون إلى مواقع إباحية بشكل غير إرادي، مضيفا أن مشاهدة العنف من لدن الطفل، يسهم في أن رؤيته له في الواقع تصبح أمرا عاديا، معتبرا أن الانعزال مؤشر عن الإدمان.