لقي أحد بحارة الصيد التقليدي بميناء طرفاية يوم 28 مارس المنصرم، حتفه على الساعة العاشرة وربع ليلا بعد أن ارتطم الزورق الذي يترأسه بالأمواج بمدخل ميناء طرفاية، فيما نجا إثنان من البحارة المرافقين له وهما البشير وعلي الكساب الملقب بالدلمي، هذا الأخير الذي تولى قيادة الزورق بعد فقدان رئيسه، وقد تم تمشيط مكان غرقه بمساعدة زوارق أخرى كانت قربهم لكن دون جدوى. كما هرع إلى عين المكان رجال الدرك والوقاية المدنية ومندوب فرعية الصيد البحري وأعضاء البحرية الملكية وجم غفير من بحارة الصيد التقليدي، وبعد حوالي نصف ساعة تحرك المنقذ صوب مكان الحادث للبحث عن المفقود دون أن يتمكن من العثور عليه. وتجدر الإشارة، أنه تم التنبيه بمخاطر مدخل ميناء طرفاية على سلامة البحارة جراء تراكم الرمال، وعدم وجود العمق الكافي لاجتياز الأمواج رغم سكون البحر، كما تمت الإشارة إلى ذلك في التجديد عدد .2080 وفي موضوع متصل، قال البشير المتيري أمين بحارة الصيد التقليدي، بحارة الصيد التقليدي يعانون من مشاكل اجتماعية حادة من أسبابها، عدم وجود منافسة حقيقية بين تجار السمك مما يجعل محصولهم يباع بأبخس الأثمان مقارنة مع باقي الأسواق الوطنية، وكذا عدم وجود مستودعات للزوارق داخل الميناء مما يجعلهم ينقلون وسائل إبحارهم إلى المنازل، الشيء الذي يعرض حياتهم وحياة أسرهم إلى مخاطرالإحتراق بالبنزين، وقد سبق أن أصيب البحار مصطفى بلحدادية بحريق أصيب على إثره بتشوهات كبيرة رغم تعافيه. مضيفا، أن إدخال الصناديق المستعملة لتبريد ونقل الأسماك والسردين يعرض بيوتهم وبيوت جيرانهم للتعفنات والروائح الكريهة ناهيك عن انتشار الذباب. ومن جهة أخرى، اشتكى له كثير من البحارة أنهم لم يستطيعوا الحصول على أبسط حقوقهم شهادة السكني من أجل استكمال وتائق ملف سجل البحارة.