غرق زوال أول أمس الاثنين بمدخل ميناء العرائش مركب للصيد البحري يدعى نصر الدين مسجل بمدينة المحمدية. وقد عزت المصادر المهنية سبب هذا الغرق الى التيار المائي الجارف الذي يشهده هذا المدخل بين الفينة والأخرى عندما تسوء الأحوال الجوية، غير أن هذا الحادث لم يخلف ضحايا في الأرواح، إذ ارتمى بحارة هذا المركب في البحر - وهم عشرة - وقاوموا الأمواج القوية واستطاعوا أن يصلوا إلى الحاجز الشمالي للمدخل وارتقوا عبره إلى سطح الأرض، ليتم نقلهم بعد ذلك في سيارة إسعاف إلى المستشفى الإقليمي للا مريم. وقد تدخلت القوات البحرية الملكية بزورقيها لإنقاذ الموقف، كما أنقذ بحار زميلا له في المركب عندما التفت إليه وهو يقاوم الأمواج. وتعد هذه الحادثة الأولى من نوعها يشهدها ميناء العرائش السنة الجديدة بعدما عرف في السابق حالات مشابهة كثيرة راحت فيها أرواح وتكبدت فيها الخسائر. وعلى الرغم من تمديد الحاجز الشمالي وبناء الحاجز الجنوبي في السنين الأخيرة إلا أن الخطر مازال متربصا بالبحارة، آخره الحدث الذي مازالت تحقق فيه مصالح الدرك والمتعلق ب «غرق» زورق البحرية الملكية وعلى متنه أربعة من رجالاتها لفظ البحر منهم اثنان في حالة تشوه، بينما اثنان آخران مازالا مفقودين.