لقي ثلاثة بحارة مصرعهم وأصيب رابع بجروح بليغة مساء أمس الأحد إثر انقلاب مركب للصيد البحري التقليدي بمدخل ميناء العرائش المعروف عند المؤرخين الإسبان ب «فم الأسد» ( LION DE VOCA LA)، نظرا لخطورته. وكان البحارة المفقودون في طريق عودتهم للميناء بعدما قضوا اليوم كله وسط البحر يصطادون السمك في يوم مشمس، لكن ممنوعا فيه الخروج إلى الصيد بسبب رداءة أحوال الطقس في هذه الأيام، وأثناء عبورهم المدخل فقد المركب توازنه نظرا للأمواج القوية والتيار المائي الجارف المعروف في هذه النقطة، فانقلب وغرق كل من كان على متنه باستثناء واحد منهم نجا بعدما صارع الأمواج وخرج متأثرا بكسور في الرأس واليدين والرجلين عند الحاجز الجنوبي للمدخل، بينما الثلاثة الآخرون مازالوا حتى اللحظة في عداد المفقودين. وحسب تصريح للبحار الناجي من الغرق محمد حسون القابع بالمستشفى الإقليمي للا مريم قصد الاستشفاء، فإن البحارة المفقودين هم:الرايس صاحب المركب عبد الإله الوهابي، والبحريان كريم الرحموني وعثمان (المنحدر من منطقة مولاي بوسلهام) . من جانب آخر علمت الجريدة أن الدرك الملكي البحري لما علم بالنبأ خرج عبر مركبه يبحث عن المفقودين بهذا المدخل إلا أن الأمواج الهائلة والرياح القوية صدته عن محاولته وعاد إلى مخفره بالميناء دون جدوى.