انتقل عدد المرضى الذين استفادوا من خدمات الطب الاستشفائي الاستعجالي من2.099.000 سنة 2007 إلى 3.314.200 بزيادة تقدر بـ11 في المائة، في حين عرفت العمليات الجراحية في القلب انخفاضا بنسبة 4 في المائة، ونفس الشيئ بالنسبة لزراعة الكلي، فقد تقلص عدد العمليات المنجزة من 17 عملية سنة 2007 إلى 9 عمليات فقط خلال .2008 وأكدت ياسمينة بادو، وزيرة الصحة في كلمة لها خلال الملتقى السنوي الثاني للمستشفيات أمس الثلاثاء، أن الولادات بالمستشفيات العمومية ارتفعت بنسبة 3,7 في المائة سنة 2008 مقارنة مع سنة ,2007 وذلك بسبب مجانية الاستشفاء، كما عرفت العمليات القيصرية خلال سنة 2008 زيادة بلغت 4800 عملية، أي بزيادة نسبتها 7,12 في المائة مقارنة مع سنة ,2007 وخفضت الوزارة الفحوصات ذات التكلفة العالية بالمستشفيات الجامعية، لاسيما الفحص بجهاز السكانير، والرنين المغناطيسي والجهاز الخاص بفحص الأوعية الدموية بنسة 75 في المائة. في تعليقه على الإحصائيات التي قدمتها ياسمينة بادو، تساءل الدكتور مصطفى الإبراهيمي في تصريح لـالتجديد، هل نسبة 11 في المائة المتعلقة باستفادة المرضى من الاستشفاء الاستعجالي كافية فعلا ومقنعة مقارنة مع الأهداف التي طرحتها الوزيرة في استراتيجيتها السابقة، مشيرا إلى أن الوزيرة يجب أن تحاسب على أهداف الألفية المتمثلة في تخفيض نسبة الوفيات بالنسبة للولادات، وهو الرقم الذي لم تعلن عنه خلال عرض أمس. وأضاف الإبراهيمي، أن لجوء المرضى للمستعجلات سببه الهروب من الأداء الذي يجبرون عليه بالمستشفيات العادية، لاسيما الطبقة الفقيرة، مشيرا إلى أن العديد من المشاكل لازالت المستشفيات تتخبط فيها؛ وهي مشكل الولوجية التي تعرف صعوبة كبيرة، ونقص تكوين الأطباء في المستعجلات لمواجهة الحالات الطارئة، وظروف العمل الكارثية بالرغم من وجود تحسن لكنه بسيط، بالإضافة إلى ندرة الموارد البشرية. وأكد الإبراهيمي على أن عدد العمليات الجراحية انخفض بسبب توجيه المرضى للمصحات الخاصة، موضحا أن المغرب مايزال متخلفا فيما يخص زرع الكلي؛ مقارنة مع دول بنفس مستواه الاقتصادي والاجتماعي. من جهة أخرى؛ شددت بادو على أن المؤسسات الاستشفائية العمومية عرفت تحولا وتحسنا ملحوظين من حيث الأداء وظروف التكفل في مختلف محطات عملية الاستشفاء، وذلك بفضل الإمكانيات المالية التي وفرتها الوزارة لهذه المؤسسات، إذ عرفت ميزانيتها الخاصة بالتسيير خلال سنة 2008 زيادة وصلت إلى 35 في المائة دون الأخذ بعين الاعتبار الإعانات الخاصة برواتب الموظفين الموجودين في حالة الإلحاق لدى المراكز الاستشفائية الجامعية، والتي تقدر بـ335 مليون درهم. وأشارت بادو إلى التحسن الذي عرفته المستشفيات، فبالنسبة للمرضى المصابين بالسرطان انتقل عدد المتكفل بهم من 26.774 سنة 2007 إلى 28.673 سنة 2008 كما انتقل عدد المستفيدات من الكشف عن سرطان الثدي بواسطة جهاز الماموغرافيا من 10.292سنة 2007 إلى 19.300سنة 2008 أي بزيادة تناهز 9000 كشف.