إحدى روائع الإبداع الإنساني، ثراث فريد في جبال الأطلس المتوسط، وقد تم اكتشافها حديثا.. أصحابها من رجال قبائل آيت عبدي ايت سخمان التي عاشت طيلة قرون على الارتحال طلبا للكلأ، وخصوصا في فصل شتاء عندما يتساقط الثلج. وخاضت حروبا عديدة ضد القبائل المجاورة، مما جعل بناء المخازن استراتيجية للقبيلة، حيث كانت تضع فيها بالإضافة إلى الحبوب كل أشيائها الثمينة. لذلك ما يزال بعض أفراد القبيلة يعتقدون أن المخازن تحوي كنوزا قيمة من الذهب والفضة. توجد مخازن أوجكال على ضفاف وادي عطاش، ولا تفصلها عن جماعة بوتفردة إلا 5 كيلومترات. ورغم أن الموقع يرتفع حوالي 1800 متر عن سطح البحر، فإن السير على الأقدام في 5 كيلومترت التي تفصل الموقع عن الطريق المعبد لا يصطدم بعقبات مرتفعة، فالطريق شبه مستوي، تتخلله مناظر خلابة للمزارع والغابات. لكن من الصعب الوصول إلى الموقع بدون معونة مرشد، أو أحد أفراد القبيلة، حيث أنها توجد في جرف منيع على إحدى أطراف فج وادي عطاش، ومن المسرب المحادي للفج لا يمكن أن ترى إلا الجرف المقابل.