أفادت بيانات للأمم المتحدة أن نحو 884 مليون نسمة محرومون من الماء الصالح للشرب ومليارين ونصف المليار إنسان آخرين يعانون للحصول على الماء في حياتهم اليومية، بل إن مليونا وستمائة ألف نسمة أغلبهم من الأطفال يموتون سنويا بأسباب تتعلق إما بنقص المياه أو تلوثها. وحذر رئيس وحدة المياه بالصندوق العالمي للحياة البرية مارتين غايغر من تحول أزمة المياه العالمية إلى عنصر عدم استقرار اقتصادي، حيث سيؤدي النقص فيها إلى التأثير سلبيا على الصناعات الغذائية والأخشاب والنسيج والتعدين والورق والسياحة.واختارت الأممالمتحدة شعار الفرص المشتركة لتقاسم المياه لاحتفالية هذا العام باليوم العالمي للمياه؛ الذي يوافق 22 من مارس من كل عام. لكن خبراء التنمية والبيئة ومناهضي العولمة يرون أن الصورة الحالية لخريطة توزيع المياه في العالم هي أقرب ما تكون إلى الدخول في مرحلة الصراع على الذهب الأزرق، بل إن السؤال الآن لم يعد هل ستنشب حرب من أجل المياه؟ ولكن متى؟.