شدد سكان تمقيت الجبلية (أيت أوتخويا حدو قيادة انركي إقليم ازيلال) عن عزمهم تنظيم مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام؛ في اتجاه قيادة أنركي يوم الخميس 25 مارس ,2009 احتجاجا على ما وصفوه بالتهميش والتفقير، مضيفين، أنهم سيضطرون لتنظيم مسيرة طويلة في اتجاه عمالة أزيلال وخوض اعتصام بها، في حالة عدم تلبية ما وصفوه بمطالبهم الضرورية والطبيعية.وفي السياق ذاته؛ طالب السكان في بيان نشرته الجمعية المغربية لحقوق الإنسان توصلت التجديد بنسخة منه بتزويدهم بمساعدات غذائية عاجلة لوقف ما أسموه هول المجاعة التي يكابدونها، وربط المنطقة بالطريق الرابطة بين تاكلفت وأنركي، انطلاقا من تينكارف إلى تيديوا، (حوالي 15 كلم)، وربط المنطقة بشبكة الكهرباء. وإيجاد حلول جذرية لأزمة الماء؛ خاصة في فصلي الصيف والخريف، حيث تتقلص الينابيع وتجف البحيرات الصغيرة المستحدثة من السكان (إفرض نايت اسعيد مثلا). كما طالبوا ببناء مدارس بمواصفات تقاوم الثلوج وبرودة الجو، وتعويض عن الخسائر المادية (انهيار العديد من البيوت، ونفوق رؤوس من المواشي والدواب، وضياع الموسم الفلاحي لهذه السنة...) بسبب كثافة الثلوج طوال فصل الشتاء، وعمَق من فداحة هذه الخسائر ـ حسب قولهم ـ تجاهل السلطة وغياب أي تدخل إنقاذي من جانبها.ومن جانبه، نبه فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بني ملال إلى خطورة الأوضاع المعيشية لهؤلاء السكان، وانعدام أبسط البنيات التحتية (ما يزال في المنطقة من يسكن الكهوف!!)، داعيا السلطات الإقليمية لعمالة أزيلال والجهوية لتادلا - أزيلال والسلطات المركزية إلى التدخل العاجل لتلبية وتنفيذ مطالب السكان، وحملهم مسؤولية ما قد يترتب عن عدم الاستجابة لملفهم المطلبي. وللإشارة؛ فإن العديد من القبائل الجبلية عبرت عن احتجاجها بتنظيم مسيرات في اتجاه الإدارة الإقليمية بعد أن تحسن الجو، ونجت من حصار الثلوج، للمطالبة بفك العزلة عنها، وتوفير المتطلبات الأساسية للحياة من مؤونة وطرق وتطبيب وكهرباء...