تعرض عدد من زوجات المعتصمين مرفوقات بأطفالهن صباح الجمعة الأخير إلى المنع من الالتحاق بالمعتصم ببني ملال. وقالت رقية بوعقيد (30 سنة) التي تمكنت من الوصول إلى المعتصم بمعية ابنها ذي السنتين، أن حوالي أربعين من أهالي تنكارف أغلبهم نساء وأطفال منعوا من قبل عناصر الدرك الملكي وقائد ومقدمي جماعة تكلفت من التنقل إلى بني ملال للالتحاق بأزواجهن بحجة أن السلطات بجماعتهم لم ترخص لهم بذلك. وأوضحت رقية لـالتجديد أن معاناة النساء والأطفال بالمنطقة ازدادت بسبب غياب الآباء، مضيفة أن إحدى السيدات فقدت مولودها أخيرا، وتواجه الموت في غياب العناية الطبية.ومن جانب آخر فشلت محاولة برلمانيين في فتح الحوار وحل اعتصام أهالي تنكارف أمام مقر ولاية تادلا/ أزيلال. كما أن محاولة البرلماني صالح ديان ورئيس جماعة انركي إقناع المعتصمين لفك الحصار باءت بالفشل، وفي السياق ذاته، علمت التجديد من مصادر مطلعة أن البرلماني محمد يتيم راسل وزير الداخلية في النازلة ويعتزم وضع سؤال كتابي في البرلمان. وللإشارة، فإن طلبة جامعة السلطان المولى سليمان ببني ملال حلوا بالمعتصم في مسيرة تضامنية مع المتضررين. وفي موضوع ذي صلة علمت التجديد من مصادر مطلعة أن أهالي آيت عباس في الأطلس الكبير (أمسونا و اقدرن واجدغيغن واونلاتف و تاغيا ) خرجوا في مسيرة من 80 نفرا صباح الأربعاء في اتجاه عمالة أزيلال للاحتجاج ضد ما يعانونه من إقصاء وتهميش وعزلة، ودامت مسيرة المحتجين الذين قطعوا أزيد من 60 كلم مشيا على الأقدام 10 ساعات. وعلمت التجديد في وقت لاحق أن عامل الإقليم علي بويكناش وبعض رؤساء المصالح الخارجية (التجهيز والتعليم ) استقبلوا المحتجين ووعدوهم بالاستجابة إلى البعض من مطالبهم في حدود سنة 2012.