تعرض الحسين الطالبي، ماسح أحذية مقعد بمدينة مراكش أخيرا، إلى اعتداء خطير من قبل أحد اللصوص سلبه كل ماله قرب ساحة جامع الفنا في وضح النهار ولاذ بالفرار. وقد تسبب الاعتداء في جروح خطيرة له في الرأس بعد تلقيه ضربات متكررة بآلة حادة. وحسب مصادر طبية فإن الشاب المقعد الذي ينحدر من أوريكة ويعيل أسرته الفقيرة جدا، يرقد الآن في إحدى المصحات بين الحياة والموت على حساب المحسنين، إذ أكدت المصادر أن جروحه غائرة جدا وتستدعي عملية جراحية تتطلب مبلغا كبيرا، علما أن الإسعافات الأولى وصل مبلغها إلى 10 ألاف و600 درهم. وحسب مصادر أخرى فإن الحسين الطالبي (24 سنة) كان قد تعرض قبل ذلك إلى حادثة جعلته يصاب بشلل تام، وقد عمد تجار زنقة مولاي إسماعيل إلى توفير مكان له في الشارع من أجل الاسترزاق، لكنه لم يسلم من طمع اللصوص. وعلمت التجديد أن مصالح الأمن بالشرطة القضائية اعتقلت اللص ووجهت له تهم السرقة بالعنف وإلحاق الضرر بشخص، فيما قد تضاف تهم أخرى إذا ما تدهورت صحة ماسح الأحذية أو مات. من جهة ثانية اعتقلت مصالح الأمن في اليوم نفسه، أحد الأشخاص بشارع محمد الخامس قرب نافورة البردعي، كان يتعرض للمارة ويطلب منهم نقودا، وقد عمد هذا الشخص الذي كان في حالة سكر إلى تعنيف إحدى الفتيات بعدما رفضت إعطاءه الصدقة، مما أدى إلى تدخل المواطنين الذين أشبعوه ضربا قبل أن يستدعوا رجال الأمن. وأثناء عملية الاعتقال رفض المعني الصعود إلى السيارة، مما أربك حركة السير لمدة غير قصيرة.