يروج في أوساط النساء بمنطقة حاحا جنوبالصويرة الاستعمال العشوائي لبعض العقاقير الطبية التي توصف لأمراض معينة، وذلك بغرض الحصول على أجسام ممتلئة، مما تسبب لهن في مضاعفات صحية خطيرة، ووصل الأمر إلى حد الوفاة، فقد علمت التجديد من بعض السكان أن امرأتين قضيتا حتفهما بسبب استعمالهن لدواء decadron مخصص لمرضى ضيق التنفس، فيما أصيبت أخرى بمرض عقلي. وتفيد تصريحات استقتها التجديد من بعض الصيادلة أن هذا الدواء يشكل خطورة على الصحة في حالة استعماله بإفراط، منبهين إلى أنه غير صالح إلا لمرضى ضيق التنفسالربو، مضيفين أن الأطباء وحدهم هم الذين لهم صلاحية تحديد مقادير تناوله على مستوى الكمية والزمن، وتضيف التصريحات نفسها أن هذا الدواء يسبب انتفاخا سريعا لمستعمليه، يظنونه تحسنا في الصحة وهماً، ويؤدي في النهاية إلى الاختناق ثم إلى الموت. وذكرت مصادر أخرى أن النساء من مختلف الأعمار، يقبلن بكثرة على هذا الدواء، لاسيما في صفوف المقبلات على الزواج، بهدف الظهور بشكل مقبول. وفي موضوع ذي صلة، تتداول بعض المتاجر بالمنطقة ذاتها حبوبا اشتهرت باسم درداك لغاية تسمين أبدان النساء، وهي في الأصل مادة تسوق لتسمين العجول، كما تحوّلت أسماء عقاقير طبية إلى أشهر المقتنيات بسبب مضاعفة الطلب عليها وبساطة أسعارها، يتداولها الرجال والنساء للغاية ذاتها، من قبيل ما يسمى أنتينوريكس، وبيرياكتين، بيرنابول...، وهي عقاقير ومحاليل تنافس الأدوية الخاضعة للوصفات الطبية بشراسة. ولعل خطورة العواقب الصحية التي تسببها هذه الأدوية، هو استعمالها بشكل دائم ومستمر، ولتفادي هذه المخاطر؛ يؤكد السكان على ضرورة تجنب استعمال هذه الأدوية بدون استشارات طبية، ومنع الصيدليات من بيعها إلا بوصفة طبية تحمل اسم وخاتم طبيب، بغية التحكم في تسويق أدوية تشكل خطورة على الصحة إذا ما تركت استعمالاتها لأهواء الناس.