انضاف 3 ضحايا جدد إلى سجل الوفيات جراء الإصابة بأنفلونزا الخنازير، وذلك بكل من أكادير وتارودانت والصويرة، عقب تسجيل حالة وفاة امرأة حامل تبلغ من العمر 30 سنة أول أمس الأحد بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، ويتعلق الأمر ب «ح.ج» التي كانت تقطن بإنزكان والتي ولجت المستشفى وهي تعاني من مضاعفات صحية لكونها مصابة بمرض الربو المزمن. لتسجل المدينة بذلك رابع حالة وفاة في صفوف النساء من بينهن ثلاث حوامل. كما سجلت مندوبية الصحة بتارودانت يوم الخميس الماضي، وفاة رجل يبلغ من العمر67 سنة بنفس الداء، ينحدرمن منطقة تسنكَلت التابعة لدائرة أولاد برحيل، بعد إصابته بالتهاب رئوي، ليبلغ عدد الوفيات بتارودانت إثنتين جراء الإصابة بالفيروس المعدي والفتاك، بعدما سجلت في وقت سابق وفاة إمراة حامل في شهرها الخامس بجماعة سبت تفروتان، منذ أسبوعين. وبإقليم الصويرة توفيت يوم السبت الماضي، امرأة حامل نتيجة إصابتها بالفيروس القاتل. ارتفاع معدل الوفيات واستمرار تزايد عدد الإصابات بسبب الفيروس الوبائي دفع بوزارة الصحة إلى دق ناقوس الخطر، إذ قارب عدد المصابين به وطنيا ال 3000 مصاب ، نسبة كبيرة منهم بالوسط المدرسي تجاوزت ألف حالة إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات 34 حالة وفاة، نصفها من الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة كالربو وداء السكري، كما طالت الوفيات أيضا النساء الحوامل اللائي بلغ عددهن تسع ضحايا، إضافة إلى الرضع. وطلبت الوزارة في بلاغ لها، من هذه الشرائح، الإقبال على التلقيح المضاد لفيروس أ«إتش1إن1» الذي يتقوى بشكل كبير خلال فترة الشتاء التي تتميز بانخفاض درجة الحرارة، ما يجعله داء فتاكا وخطيرا بفعل تسلله إلى أعماق الرئتين وتسببه في اضطرابات تنفسية أكثر حدة لدى الصغار. وفي نفس السياق شرعت المصالح الصحية في عملية التلقيح الفعلية للأشخاص الذين يعيشون بشكل جماعي بالداخليات وبالأحياء الجامعية أمس الإثنين، وذلك عقب تعثر العملية التي أعلن عن انطلاقتها الرسمية بداية الأسبوع الفارط، لكون التوقيت تزامن وفترة العطلة التي يغادر معها جل الطلبة مؤسساتهم لزيارة ذويهم. وارتباطا بذات الموضوع بلغ عدد الأشخاص الذين استفادوا من التلقيح على المستوى الوطني 225 ألف شخص إلى غاية مساء الأربعاء الأخير، بينما وصل عدد الملقحين بجهة الدارالبيضاء إلى غاية مساء الخميس 36 ألفا و 885 شخصا، كما تم تسجيل تلقيح 259 سيدة حاملا في الشهر الرابع من حملهن، خلال اليوم الأول لانطلاق الشطر المخصص لهن من الحملة الوطنية للتلقيح، أما عدد الرضع فلم يتجاوز العشرة، في مقابل ارتفاع نسبي لعدد الأطر العاملة في مجال الصحة الذين خضعوا بدورهم للتطعيم، والذي وصل إلى 944 شخصا. حالة القلق التي يشعر بها عدد من المواطنين خوفا من الإصابة بأنفلونزا الخنازير، والخشية بالمقابل من تأثير اللقاح المضاد التي تؤكد الجهات الطبية مأمونيته، دفع بالعديد منهم إلى الالتجاء إلى طرق تقليدية بهدف «تحصين» ذاتهم من خطر الإصابة واستعمال أعشاب بديلة عن اللقاح لتحقيق هذه الغاية ، إضافة إلى بعض الخضروات والتوابل، في مقدمتها الثوم القصبي، وعدد من البواكر والألياف التي تتوفر على الفيتامين «د» كشكل من أشكال الوقاية واكتساب بعض المناعة في مواجهة الفيروس! وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت يوم الجمعة الأخير أن حالات الوفاة الناجمة عن فيروس أ«إتش1إن1» قد بلغت 10 آلاف و 582 حالة منذ ظهور الفيروس، أي بزيادة أكثر من ألف وفاة قبل أسبوع. وبلغت الموجة الشتوية من الفيروس الجديد ذروتها في قسم كبير من دول النصف الشمالي من الكرة الأرضية، خصوصا في أمريكا الشمالية التي سجلت أعلى عدد من الوفيات بلغ 6335 وفاة.