تشارك الجمعية الوطنية الحضن في الدورة الثالثة والخمسين للجنة وضعية المرأة والمخصصة لموضوع انخراط الرجل في الشأن الأسري ورعاية الصحة ومعالجة السيدا التي تنعقد بمقر الأممالمتحدة ما بين 2 و 13 مارس الجاري. وتؤكد الجمعية المذكورة في بلاغ لها توصلت التجديد بنسخة منه، على أن الأسرة في ظل التحولات المتسارعة تعتبر الخلية المركزية لنشأة متوازنة للإنسان، وأن كيانها الضروري والمهم للفرد والجماعة أصبح مهددا بالزوال في ظل المفاهيم المتحولة وغير الثابتة على قاعدة ارتكاز مبدئية، ولذلك ترى الجمعية بأنه يجب أن تتضافر كل الجهود لحمايتها وقيامها على أسس تم الاتفاق عليها في المؤتمر العالمي للأسرة برعاية الأممالمتحدة بالدوحة، والتي تم فيها الإجماع على أن الأسرة هي التي تتكون من زوجة (امرأة) وزوج (ذكر) وأطفال يعيشون تحت سقف واحد، هذه الأسرة يجب دسترة حمايتها في القوانين القطرية وإدراجها في المواثيق الدولية، حيث يجب التركيز على واجبات الدولة كمؤسسة راعية وخادمة للمواطن تجاه هذه المؤسسة واحتياجاتها القانونية واللوجيستيكية والتربوية والتعليمية.ومن أجل تحقيق ما ذكر ترى جمعية الحضن التي ترأسها الأستاذة خديجة مفيد أنه يجب التنصيص على قيم وثقافة الزوجية داخل المناهج التعليمية والتربوية، وفي السياسة الإعلامية للأوطان بما يرفع من قيمة الأسرة ومن شأنها، ويعظم الأدوار الداخلية ويخصص الأوسمة والجوائز في الأداء الأسري، كما يجب اعتبار الدور الأسري محددا أساسيا في اختيار المسؤولين السياسيين، وكذلك مؤشرا على اعتبار جودة البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية.وتدعو الجمعية ذاتها إلى الرفع من قيمة الأمومة واعتبارها في تقييم الارتقاء الاجتماعي والوظيفي، وتمكين المرأة من الرعاية الصحية، وإدخال القيم في الوقاية من السيدا بما يتناسب مع الخصوصيات الثقافية المحلية.