قدر البروفسور محمد خطاب، أخصائي في أمراض الدم عند الأطفال بمستشفى ابن سينا بالرباط، عدد المصابين بمرض التلاسيميا في صفوف الأطفال بالمغرب بـ 5 آلاف مريضا، ولايتم التكفل حاليا إلا بـ 70 إلى 100 مريض على صعيد المركزين الاستشفائيين ابن سينا بالرباط وابن رشد بالدار البيضاء. وقال خطاب، رئيس الجمعية المغربية للإعلام الطبي، إن التلاسيميا مرض وراثي يؤدي إلى إنتاج كريات الدم الحمراء ذات جودة ضعيفة، وبالتالي لاتؤدي وظائفها الحيوية. ويحتاج هؤلاء المرضى إلى حقنهم بالدم مرة كل شهر مدى الحياة. ويؤدي تحاقن الدم المتكرر، حسب نفس المصدر، إلى ترسب مادة الحديد داخل أعضاء حيوية كالقلب أو الكبد. ولتفادي هذه المضاعفة الصحية يجب إعطاء دواء يكلف 5 آلاف درهم شهريا مدى الحياة. ويوجد برنامج التكفل بالتلاسيميا بالمغرب ,2011-2008 وهو بشراكة مغربية إيطالية، هدفه إنشاء مركز عالي التخصص، ووضع مخططات تربوية وتواصلية، والوقاية من انتقال المرض عبر تشخيص الدم، وكذا إمكانية العلاج للتخلص من الحديد الزائد الناتج عن عمليات تحاقن الدم الشهرية. وقد دخل برنامج التكفل بالتلاسيميا المغرب 2011/2008 سنته الثانية، وتميز بانطلاق حملة إعلامية وتربوية في أفق الاستعدادات للاحتفال باليوم العالمي للتلاسيميا الذي يوافق يوم 8 ماي من كل سنة. ودعا محمد خطاب الشباب إلى القيام بفحص مجاني للدم الذي تبلغ تكلفته الحقيقية 200 درهم لمعرفة ما إذا كانوا حاملين للمرض أم أسوياء.