أجلت الغرفة الجنحية لدى ابتدائية إنزكان النظر في قضية شبكة الاتجار الدولي في المخدرات إلى يوم 25 فبراير 2009 بناء على طلب هيئة الدفاع لتمكينهم من الاطلاع على الملف، وإعطاء مهلة للمتهم الرئيسي المدعو مولاي محفوظ لاستعادة عافيته، بعد تفاقم حالته الصحية والنفسية، حيث حضر أطوار المحاكمة في حالة انهيار.هذا، وقد عرفت الجلسة التي مثل فيها المتهمون الأربعة في حالة اعتقال جدلا قانونيا ومسطريا بين الغرفة الجنحية ودفاع المتهم دام مدة ساعة ونصف بخصوص مدى جاهزية الملف، وقدرة المتهم الرئيسي مولاي محفوظ على الدفاع عن نفسه وهو في حالة نفسية متدهورة، حيث طلب الدفاع من هيئة المحكمة، قبل البث في الملف، إحالة موكله على هيئة طبية، لعدم قدرته على الإجابة على أسئلة المحكمة والدفاع عن نفسه، وهو الأمر الذي سوف تنظر فيه في الجلسة القادمة. هذا، ويعد هذا الملف من أكبر ملفات تهريب المخدرات عبر ميناء أكَادير، بعد اعتقال أربعة متهمين من قبل فرقة مكافحة المخدرات، وهم مولاي محفوظ أكَوزال ابن أحد أثرياء سوس، وأحمد برقادي (تاجر)، وحاتم برادي (نظاراتي) ومحمد أوشعيب (عون تجاري)، كانوا بحسب التهم الموجهة إليهم بصدد التمهيد لعملية تصدير حوالي 6 أطنان و600 كيلوغرام من مادة الشيرا إلى أوروبا يوم 3نونبر,2008 وتم حجز الكمية المحضرة بمستودع شركة لتصدير الزليج المغربي بالحي الصناعي لأيت ملول. وفي السياق ذاته، تابع قاضي التحقيق لدى ابتدائية إنزكَان المعتقلين الأربعة من أجل جنحة مسك ونقل ومحاولة تصدير المخدرات المزدوجة بالتبغ المهرب والاتجار فيها طبقا للفصول المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصلين1و2 من قانون21/15/1947 المتعلق بزجر الإدمان على المخدرات السامة ووقاية المدمنين عليها، وكذا ظهير1977المتعلق بمدونة الجمارك. وبخصوص المتورطين الآخرين، فقد حررت مذكرة وطنية ودولية لإيقاف ثمانية عناصر آخرين وتقديمهم للعدالة وهم (محمد خ أ)، و(حسن خ ب) من أكَادير، و(حسن خ خ)، و(عبد العالي خ ص) من الدارالبيضاء، و(يوسف خ ح) من طنجة، و(سعيد خ إد) وشخص إيرلاندي، وكذا المسؤول القانوني لشركة أورابلوس خواي كوم.