أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، أمس الجمعة، النظر في طلب تأجيل النظر في ملف "شبكة المتهمين في المخدرات بالناظور"، إلى فترة ما بعد ظهر أمس الجمعةالأمر الذي أجج غضب المحامين بهيئة الدارالبيضاء الذين عولوا في جلسة الأمس على مناقشة الدفوعات الشكلية، بعد حضور 88 متهما متابعا في إطار الشبكة الدولية لتهريب المخدرات على الصعيد الدولي. وطالب دفاع المشتبه به الرئيسي في القضية محمد الغاني، بحضور ترجمان لمساعدة المتهم على فهم ما يجري ويدور داخل قاعة المحكمة، مشيرا إلى أن موكله أمي ولا يفهم غير الريفية. وبدا المشتبه في تزعمه الشبكة الدولية لترويج المخدرات في حالة صحية جيدة، بعد أن عانى تدهور صحته داخل زنزانته بسجن عكاشة. وطالب دفاع عدد من المتهمين المتابعين في القضية بإعطائهم مهلة للاطلاع على محضر الإحالة، الذي يبلغ عدد صفحاته 2466 صفحة، إضافة على عدد من الوثائق التي لم يطلع عليها بعد المحامون. وتميزت الجلسة الرابعة من المحاكمة، التي ينتظر أن تناقش فيها الدفوعات الشكلية الجمعة المقبل، بحضور كل المتهمين المتابعين في القضية، وامتلاء القاعة عن آخرها بأسر وأفراد عائلات المتهمين المتابعين في القضية، الذين احتجوا على الجلسات الماراتونية للمحاكمة. ولوحظت ملامح العياء والتذمر على المتهمين ال 88 المتابعين في إطار ما يعرف بالشبكة الدولية للاتجار في المخدرات. ورفضت هيئة المحكمة من جديد كل طلبات السراح المؤقت، التي قدمت لها من طرف هيئات دفاع المتهمين ال 88 المتابعين في إطار ما يعرف بالشبكة الدولية للاتجار في المخدرات، التي يتابع فيها 93 متهما، منهم منتمون إلى البحرية الملكية، والدرك الملكي، والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة ومدنيون، ضمنهم 87 في حالة اعتقال، فيما يتابع أربعة آخرون، محاميان ودركيان في حالة سراح. وكان قاضي التحقيق، أفرج في وقت سابق عن 17 شخصا من أصل 113، متابعين في الملف، ويتضمن صك الاتهام، كل حسب المنسوب إليه، نقل وتصدير المخدرات، والسرقة الموصوفة، وتصدير بضاعة محظورة دون تصريح ولا ترخيص، والارتشاء والمشاركة. ومتع قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة، جمال سرحان، دركيين كانا يتابعان في حالة اعتقال، بالسراح المؤقت، ليبقى 17 عنصرا من الدرك الملكي رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة في الدارالبيضاء.