سكان جماعة الخنيشات بإقليم سيدي قاسم يعيشون أوضاعا مأساوية خاصة بعد أن علقت وازرة الداخلية تقديم المساعدة لهم في بلاغ لها بعد أحداث شغب قام بها بعض الشباب أدت إلى تكسير بعض الوكالات البنكية والمحلات التجارية. قرار بنموسى استنكره السكان واعتبره سياسة للعقاب الجماعي التي لم تعد مقبولة في زمن دولة الديمقراطية وحقوق الإنسان، إذ لا أحد من عقلائهم يؤيد العنف أو يدعو له، بل ما حصل يعتبرونه تصرفات لشباب وصفوه بـالطائش والمراهق. وبالمقابل يؤكدون أن المغرب بلد الكرم والجود، وأصول الخير لم تنقطع منه بعد، فالمساعدات تأتي من كل المناطق المجاورة ومن مدن بعيدة لتخفف من وطأة الكارثة والنكبة. وبإقليم سيدي اسليمان، التهبت نار الاحتجاج بعد أن قام سكان دوار الرزاكلة بتنظيم وقفة احتجاجية أمام باشوية سيدي اسليمان بعد أن شعروا بالعزلة والحصار والتهميش مقارنة مع الدواوير المتضررة. تعددت الروايات واختلفت تأويلات الأحداث، كل يقدم تفسيرا لما حدث ويرسم صورة عن وضعيته ومأساته، لكن الثابت الذي لا يمكن نكرانه أو التغاضي عنه هو ذاك الواقع المزري الذي تعيشه ساكنة المنطقة المنكوبة والمغمورة بالمياه.. واقع لن يتمكن الإعلام المكتوب وحتى البصري من نقل حجم أضراره. هذا الاستطلاع الذي أنجزته التجديد بعد زيارة الأربعاء 11 فبراير 2009 لكل من جماعة الخنيشات ودوار الرزاكلة، بإقليم سيدي اسليمان، ينقل صورة جزء مما وقفت عليه، وندادات متضررين ما يزالون ينتظرون ..! . للإطلاع على الملف اضغط هنا موفدة التجديد إلى الخنيشات والرزاكلة