ألغى مجلس كلية الحقوق بفاس، امتحانات الدورة الخريفية للسنة الجامعية 2008/2009 ، التي كان من المقرر أن تنطلق يوم الخميس الماضي، بعد مقاطعته من قبل فصيل القاعديون الذي منع الطلبة من اجتيازها، وقرر المجلس بداية الدروس والمحاضرات الخاصة بالدورة الربيعية وذلك يوم الإثنين 23 فبراير، كما استنكر المجلس الإهانات اليومية التي يتعرض لها الأساتذة بإخراجهم من القاعات والمدرجات وممارسة العنف بجل أشكاله ضدهم، وكذا حرمان الطلبة من ولوج المؤسسة ومن اجتياز الإمتحانات باستعمال كافة وسائل الترهيب والعنف، وحمل البيان الذي أصدره المجلس وتوصلت التجديد بنسخة منه، المسؤولية التامة للعناصر التي كانت وراء هذه الأحداث، عن حرمان الطلبة من اجتياز الإمتحانات وعن الآثار السلبية النفسية والبيداغوجية التي نجمت عن ذلك، وقد عبر مسؤول من داخل الكلية رفض الكشف عن إسمه، عن أسفه لما آلت إليه الأوضاع وقال رغم كل ما حصل يمكن تدارك الأسدس مراعاة لمصلحة الطلبة الذين منعوا من دخول الكلية لكن على الطلبة استئناف الدورة الثانية أولا، ثم بعد ذلك سيتم البحث في الحلول الممكنة للخروج من الأزمة وعن إمكانية الإعلان النهائي عن فصل أبيض قال المسؤول الجامعي كل شيئ ممكن خصوصا إذا لم تستأنف دروس ومحاضرات الدورة الثانية.وفي سياق متصل أدانت النقابة الوطنية للتعليم العالي أساليب العنف الموجهة للأساتذة، وأعلن بيان للمكتب المحلي للنقابة المساندة والتضامن اللامشروط مع زملائهم نتيجة الإعتداءات و الإهانات التي تعرضوا إليها، كما أعلنوا عن تشبتهم بالبرمجة المتعلقة بانطلاق الدورى الخريفية، وبدورهم الموظفون والإداريون وفي بيان لنقابتهم رفضوا كل تسوية لا تتأخذ بعين الإعتبار ظروف عملهم، وخاصة ما يتعلق بعطلة نهاية السنة الجامعية، كما طالبوا رئاسة الجامعة ووزارة التعليم العالي بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا الوضع الشاذ واتخاذ التدابير اللازمة لتصحيح الخلل بإعادة الإعتبار للموظف من جهة، وتوفير الظروف الملائمة للسير العادي للمؤسسة من جهة اخرى.