اهتزّ الرأي العام المحلي بمدينة كلميم باب الصحراء أخيرا على وقع الحادث الذي راح ضحيته رجل أمن يعمل بغرفة الاستعلامات العامة بكلميم، ويحظى بتقدير من زملائه نظرا لسيرته الحسنة.فقد دهست سيارة من نوع مرسديس 220 الشاب محمد الكاسمي الذي كان يمتطي دراجته النارية بالطريق الرئيسية بالمدينة المعروفة بشارع أكادير في الساعة الأولى من يوم الأربعاء الواحدة والنصف صباحا، إذ إن السيارة القادمة في الاتجاه المعاكس، والتي كان يقودها مخمور بسرعة قدّرها زملاء الضحية في 120كلم في الساعة تدخل في غير اتجاهها وتصطدم بالضحية وتجرّه حوالي 40 متر في اتجاه الرصيف حيث لفظ الكاسمي أنفاسه الأخيرة، ولم تتوقف السيارة إلا بعد أن ارتطمت بقوة مع عمود للإنارة العمومية، ثم تسبب الارتطام بشجرة في اقتلاعها وإلحاق أضرار بالسور الخارجي للمندوبية الجهوية للتجهيز. وقد علمت التجديد أن مرتكب الجريمة الذي يعمل في صباغة السيارات لاذ بالفرار، غير أن التحريات مكّنت رجال الأمن من إلقاء القبض عليه بعد ساعتين من الحادث في إحدى المنازل بشارع إفني، فيما نقل جثمان الضحية في اليوم الموالي إلى مدينة طانطان حيث مسقط الرأس وذلك بعد تنظيم مراسيم تشييعه انطلاقا من كلميم.