أكدت وزارة الفلاحة والصيد البحري أن المرحلتان الأوليتان من الموسم الفلاحي ,20092008 مرتا على مستوى أغلبية المناطق الفلاحية، في ظروف جد مرضية، وذلك بسبب الشروط المناخية الملائمة. وأوضح بلاغ للوزارة، أن مرحلة الزراعة الخريفية ( شتنبر-دجنبر) تميزت بالتزويد العادي والمنتظم للسوق من البذور والأسمدة بمتوسط تعبئة 2,1 مليون قنطار من بذور الحبوب مع دعم الدولة ( 115 الى 130 درهم للقنطار الواحد)، من جهة، وانخفاض أسعار الأسمدة الفوسفاطية التي ينتجها المكتب الشريف للفوسفاط من جهة أخرى. وأضاف أن هذه المرحلة توجت على الخصوص بزرع مساحات هامة خاصة بالزراعات الخريفية، 1ر5 مليون هكتار من الحبوب الخريفية ( القمح والشعير)، أي مايعادل مساحة منجزة خلال موسم عادي، و251 ألف هكتار من الخضروات الغذائية بارتفاع 7 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من الموسم الماضي، و 420 ألف هكتار من زراعة الأعلاف بارتفاع 17 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي. وتابع، أنه فيما يخص المرحلة الحالية ( تطوير الزراعات) فإن التساقطات المسجلة كانت ذات فائدة كبيرة لتطوير الزراعات من جهة، وإنجاز عمليات الصيانة (معالجة النباتات المضرة واستعمال الأسمدة الأزوتية) من جهة أخرى، مضيفا أن أسعار بيع الأسمدة الأزوتية تعرف حاليا انخفاضا مهما. من جهة أخرى، تميز الموسم الفلاحي الحالي من الوصول إلى مستوى مرض فيما يخص تصدير الخضر والحوامض، وذلك بما يقارب 354 ألف طن من الحوامض بزيادة بلغت 5 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي السابق، و318 ألف طن من الخضر مسجلا نفس المستوى الذي سجل خلال نفس الفترة من الموسم الفلاحي السابق. من جهة أخرى بلغ حجم المياه المعبئة، إلى غاية يوم الإثنين، بسد (الوحدة) أكبر سدود المغرب نحو ثلاثة ملايير و676 مليون متر مكعب من المياه، وهو ما يمثل نسبة ملء تبلغ 99 في المائة. ومن جهتها، ارتفعت حقينة سد (إدريس الأول)، المقام على واد إيناون، إلى مليار و190 مليون متر مكعب، وهو ما مكن من رفع نسبة الملء إلى 105 في المائة. ويبلغ حجم حقينة السد نحو مليار و130 مليون متر مكعب من المياه. وبالمقابل، بلغ مخزون سد (القنصرة)، المقام على واد بهت، 250 مليون متر مكعب، أي ما يمثل نسبة ملء بلغت 113 في المائة. ويبلغ حجم الحقينة العادية لهذا السد 221 مليون متر مكعب من المياه.