قضت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بمراكش الخميس الماضي بالسجن بما مجموعه 42 سنة في حق 12 طالبا بينهم 7 منحدرون من الأقاليم الجنوبية، وذلك بتهمة تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة وترويج المخدرات واستهلاكها وإهانة رجال الأمن أثناء قيامهم بعملهم والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، فيما رفضت المطالب المدنية التي تقدمت بها إدارة الجمارك التي وصلت إلى300 ألف درهم. وحاول المتهمون إضفاء الطابع السياسي على المحاكمة، إذ أحدثوا فوضى كبيرة داخل قاعة المحكمة ورفضوا الامتثال إلى رجال الأمن، ووصل الأمر إلى حد توجيه لكمة إلى وجه رئيس الشرطة السياحية، فيما كان البعض يحاول الفرار بالرغم من عدم إمكانية ذلك لتكبيله بالأصفاد، ونفعت هذه الفوضى في عدم تمكن هيئة الحكم من النطق بالأحكام داخل القاعة، وفي دفع النيابة العامة إلى الرد عليهم في كون الجرائم عادية وغير سياسية، لكنها لم تنفع في التأثير على الأحكام الواردة في حقهم تبعا لصك المتابعة حسب مصادر قانونية، وهكذا أدانت المتهم الرئيسي في هذه القضية لحسن (ب) بـ 6 سنوات سجنا نافدا، وغرامة قدرها 5000 درهم، والمتهم رشيد (ب) بـ 5 سنوات سجنا نافدا، وغرامة 5000 درهم، والحكم على إبراهيم (ش) والغالية (ش) بـ 4 سنوات حبسا نافدا، مع أداء غرامة قدرها 2000 درهم لكل واحد منهما، وبثلاث سنوات، وغرامة 2000 درهم، في حق سبعة متهمين آخرين هم لفضيلي (ط) وإبراهيم (ش) ورشيد (ت) وإبراهيم (ص) وإسماعيل (ب) وعبد الكريم (ص)، وإدانة المتهم علي (ر) بسنتين حبسا نافدة، وغرامة 1000 درهم. يذكر أن عملية اعتقال العصابة جاءت بعد مقاومة شرسة، أفضت إلى احتجاز 7 صفائح من مخدر الشيرا و60 جراما من الكوكايين وأسلحة بيضاء؛ مدية و03 سيوف و18 عصا غليظة، وقنينتين من الحجم الصغير للغاز وواحدة كبيرة، وميزانين أوتوماتكيين لوزن الكوكايين، وأثناء عملية التفتيش بأمر من الوكيل العام للملك عمد أفراد العصابة إلى رشق رجال الأمن بالحجارة من مسكنهم بحي العبيد قرب مرجان طريق الدارالبيضاء، وإلى التهديد بتفجير قنينات الغاز.