بعد توالي التقارير الدولية التي تكشف تدهور بعض القطاعات الداخلية بالمغرب أو تراجعه في الترتيب الدولي في قضية من القضايا كما في سلم التنافسية الدولية، وتراجعه في قضية تعميم المعلومة، وفي قضاى أخرى. حيث أفاد تقرير مؤشر التنافسية الدولية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لموسم 2009/2008 أن المغرب تراجع بتسع نقط إذ انتقل من الرتبة 64 ليحتل الرتبة 73 من أصل 143 دولة تم تصنيفها. بعد كل ذلك ، اختارت الحكومة المغربية التعاطي مع هذه التقارير بأسلوب سياسوي ضيق، وحسابات انتخابية صرفة، وذلك بالهروب إلى الأمام والتشكيك في صحة هذه التقارير، بدل مواجهة الحقائق بواقعية وموضوعية تفتح الآفاق لمرحلة التجاوز. أسلوب التشكيك للتغطية على الفشل.. لن ينفع في شيء مادام واقع الحال لا يرتفع، والشمس لا تحجب بالغربال.