اتهم هنري سيجمان الرئيس السابق للمجلس اليهودي الأمريكي إسرائيل بـالكذب فيما يتعلق بعمليتها العسكرية الأخيرة على قطاع غزة، وذلك في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) أدلى بها خلال زيارته للعاصمة البريطانية لندن. وقال سيجمان، إن وسائل الإعلام الأمريكية الكبرى قد رددت دون تفكير الموقف الإسرائيلي الرسمي الذي يصور أن أي دولة تتعرض لاعتداءات من قبيل القذائف الصاروخية التي تطلقها حماس ستتخذ رد فعل مماثل للذي اتخذته إسرائيل. وأكد سيجمان أن إسرائيل هي التي خرقت التهدئة المتفق عليه بين الطرفين، حيث كانت حماس قد تعهدت بالتوقف عن إطلاق الصواريخ مقابل إنهاء الحصار المفروض على القطاع، وهو ما لم تنفذه إسرائيل. وأضاف أن إسرائيل هي التي قامت بمداهمة قطاع غزة أثناء الهدنة واغتالت ستة من عناصر حماس، فردت حماس على ذلك بقذف مزيد من الصواريخ، في حين أنها تعهدت بتمديد فترة التهدئة إذا انهت إسرائيل الحصار. وقال سيجمان إن حماس كمنظمة ليست أكثر إرهابا من المنظمات الصهيونية التي كانت تحارب في النصف الأول من القرن العشرين لإقامة وطن لليهود على الأراضي الفلسطينية. وانتقد سيجمان دأب إسرائيل والولايات المتحدة على نزع الشرعية عن حكومة حماس منذ انتخابها في 2006 ودعمهما المستمر لمحمود عباس زعيم فتح الذي تعتبره كل القيادات الفلسطينية دجاجة منزوعة الريش على حد تعبيره.