أكد الحاج محمد المنبهي، عضو الوفد البرلماني المغربي إلى غزة، إن الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة يفوق كل وصف، وإن أي مجرم لن يفعل ما قامت به آلة الحرب الصهيونية، وقال المنبهي، عضو الفريق الدستوري، في تصريح هاتفي لـالتجديد، إن الهمجية الصهيونية هناك كانت بدون حدود، وإن كلمة إبادة أو جريمة ضد الإنسانية لا تكفي لوصف الدمار. في حين وصف مصطفى الابراهيمي، طبيب جراح ونائب برلماني، آثار العدوان الصهيوني على غزة بالزلزال، وقال في حديث هاتفي مع التجديد من مدينة غزة، حيث يزورها مع وفد برلماني مغربي، إن الهمجية الصهيونية دمرت كل شيء جميل في غزة، بينما قالت بسيمة الحقاوي عضو الوفد ذاته إن إنه بالرغم من الدمار فإن إرادة الشعب الفلسطيني في الانتصار لا تعدلها أية إرادة أخرى، مؤكدة في تصريح عبر الهاتف، إن الشعب الفلسطيني يستطيع أن يلقن كل شعوب العالم دروسا في فن الصبر، وفي المقاومة والممانعة. واعتبر الابراهيمي أن الوفد البرلماني المغربي استقبل بحفاوة كبيرة من لدن أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة، مبينا أن الوفد المغربي الذي دخل غزة من المعبر بعد صلاة المغرب، حيث بات في غزة، ثم بدأ برنامجه بزيارة المجلس التشريعي الفلسطيني، برفقة وفد من البرلمانيين الفلسطينيين، على رأسهم الدكتور مشير المصري والقيادي في حركة حماس، وجميلة الشنطي ويوسف الشراحي ويحي موسى وآخرون. وقال الحاج المنبهي إن الوفد المغربي زار المجلس التشريعي الذي تم تدميره كليا، كما زار مدارس قصفت عن كاملها، وزار مخيمات في جباليا وحي الزيتون، وآسى أسر الشهداء والجرحى الذين يعيشون اليوم في خيم منصوبة وسط البرد والمعاناة. وكشف المنبهي أن الوفد زار كذلك مسجد الخلفاء الذي كان يخطب فيه الشهيد والقيادي في حماس نزار ريان، وقال المنبهي إن الوفد التقى مع ابنين له نجيا من القصف الذي استشهد فيه والدهما وبقية أسرته. من جهتها، قال بسيمة الحقاوي إن الدمار الذي ألحقه الصهاينة بغزة، وبالشعب الفلسطيني، يدل على الإنسانية لم تنجح في شيء من تكريس حماية حقوق وكرامة الإنسان، وقال إنها مطالبة بناء على صور الدمار والمعاناة في غزة أن تراجع كل شيء في هذا الصدد. وأكدت الحقاوي أنه بالرغم من الدمار والتشرد الذي تعاني منه عائلات، فإن الشعب الفلسطيني يؤكد مرة تلوى الأخرى أنه شعب صامد يستطيع أن يلقن الدروس للعالم، وله القدرة بأن يكون أسوة حسنة لكل شعوب العالم، لتعلم الممانعة والممقاومة. وبخصوص برنامج الوفد، قالت الحقاوي إنه بعد لقاء أعضاء الوفد التشريعي، سيقوم الوفد بالتواصل مع المواطنين، والمسؤولين في المؤسسات الشعبية والحكومية الفلسطينية، وأكدت أن الوفد غرضه من الزيارة هو التضامن والتواصل، ولكن أيضا الوقوف على آثار الدمار الصهيوني للشعب الفلسطيني، مشددة على ما ينقل عبر وسائل الإعلام هو قليل جدا أمام فظاعة الواقع ومعانات أهله. ويتوقع أن يعود الوفد البرلماني غدا إلى المغرب، غير أن مصطفى الابراهيمي قال إنه طلب البقاء هناك في غزة، لأيام معدودة، وقال لـالتجديد بوصفي طبيبا جراحا طلبت البقاء هنا لأيام، على أمل أن أساعد في تخفيف معاناة الجرحى، ومساعدة الأطباء هنا في التخفيف من الضغط الواقع عليهم.