حلّ الوفد البرلماني المغربي بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء قادما من غزة، يوم الخميس 29 يناير 2009، وسط استقبال جماهيري رفعت خلاله شعارات تحتفي بنصر المقاومة الفلسطينية على العدوان الصهيوني كما حيّت المرأة المغربية التي شاركت الوفد البرلماني في الوقوف عند جرائم الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة. وأكد مصطفى الرميد، رئيس لجنة الصداقة الفلسطينية المغربية، في كلمة ألقاها وسط الجماهير المحتشدة، أن الوفد البرلماني المغربي جدّد موقف المغرب ملكا وحكومة وشعبا من القضية الفلسطينية، حيث ضم الوفد مختلف المكونات السياسية من أغلبية ومعارضة. وقال الرميد إن مصر تقوم بدور كبير في حصار الشعب الفلسطيني، وشدد على أن ادعاءات الحكومة المصرية بأن معبر رفح مفتوح غير صحيح، وقال إن المعبر مغلق، عدا المساعدات الطبية فإنها تمر بالتقطير، وأضاف الرميد أيضا بأن الآلة الصهيونية لم توقر المؤسسات التعليمية ولا دور العبادة ولا المدنيين، وأكد أن معنويات الشعب الفسلسطيني مرتفعة وأن فصائله موحدة وفي كامل الجاهزية للتصدي للعدوان. من جهته، قال الحسين الدخو، عضو التقدم والاشتراكية، إن آلة الدمار الصهيوني لم تنل من عزيمة الشعب الفلسطيني في مقاومته ومواجهته للاحتلال، ولا يزال الشعب الفلسطيني في كامل الجاهزية لمواجهة العدوان الصهيوني إن عاد من جديد، وأضاف الدخو أن الوفد البرلماني تأكد له فشل الصهاينة وهزيمة الاحتلال، ولم يستطع أن يدخل غزة ولا أن يمس من قدرة المقاومة، وقال: لقد طلبنا من الإخوة في حماس أن يجمعوا لنا الفصائل، ووقفنا على إجماعها حول مشروع المقاومة وعلى الصمود والتشبث بخيار تحرير الأرض الفلسطينية. واعتبر أحمد ابريجة من التجمع الوطني للأحرار أن معنويات الشعب عالية، وموحدة حول المقاومة، ومن بين رسائل محاولتنا التدخل لرأب الخلافات بين الفصائل. من جهتها، أكدت السعدية السعدي، أنه على الرغم من الدمار فإن معنويات الشعب جد عالية، ومكوناته ملتفة حول مشروع المقاومة، وذكرت بسيمة الحقاوي أنه إذا كان الشعب الفلسطيني يعاني من الحصار الصهيوني، فإن الحصار المصري لا يقل عنه وما شاهدناه بأم أعيننا هو أن معبر رفح مغلق، وكل الادعاءات المصرية بهذا الخصوص غير صحيحة، ولا تدخل منه إلا المساعدات الطبية بشكل قليل، أما المساعدات الغذائية فلا يدخل منها شيء. أما محمد المنبهي من الحركة الديمقراطية الاجتماعية، فقال: وجدنا متاعب مع المصريين ولولا صمودنا وإصرارنا على الدخول لما تيسر لنا ذلك، وأضاف أن هذه أول زيارة لوفد برلماني عربي إلى غزة. وقال إن العدوان استهدف المدنيين ولم يمس المقاومة إلا بقليل، وقد شاهدنا بأم أعيننا ـ يضيف ـ انتصار المقاومة، وما رأيناه هو مفخرة للشعوب العربية والإسلامية، حيث ما تزال المقاومة بخير والإسلام بخير.