ينتظر أن تنظم جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر ندوة بالرباط الشهر الجاري ستستدعي لها سفارات الاتحاد الأوربي، ولايات متحدة الأمريكية وممثل الأممالمتحدة، إضافة إلى الجمعيات والهيئات الحقوقية والوطنية والدولية. وكانت الجمعية قد عقدت يوم الأحد بالمركب الثقافي بالناظور لقاء تواصليا مع الضحايا المرحلين قسرا من الجزائر منذ 1975 الذين رووا المآسي التي يعيشونها، سيما التشتت العائلي، حيث فرق العديد من الآباء عن أبنائهم و الأزواج عن زوجاتهم أو العكس. وعن الهدف من هذا اللقاء قال محمد الهرواشي، رئيس المكتب الوطني للجمعية المنظمة، إن الجمعية تحاول من خلال هذه الأنشطة إشعار الضحايا باستمرارية العمل في سبيل استرجاع الحقوق المسلوبة، وتعريف بقضيتهم التي طالها النسيان. مضيفا أن الهدف الثاني هو جمع الشهادات حول المقابر الجماعية التي توجد بالجزائر وبالضبط السبخة الموجود قرب مدينة وهرانالجزائرية، وقد تميز هذا اللقاء بتدخل أحد شهود مجزرة السبخة الذي كان مجاهدا في الصفوف ثورة الجزائرية وقد قدم شهادة مؤثرة عن مقابر السبخة. وقد تميز هذا اللقاء، الذي كان مناسبة لعرض فيلم وثائقي حول مختلف المبادارت والخطوات التي قامت بها جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر، بمشاركة الكتاب العامون لبعض الفروع التابعة للجمعية الحسين بوعسرية عن الدارالبيضاء، ياسين ملاحي عن سوق أربعاء الغرب، أحمد قاسم طنجة، راضية البوركاني عن فرع وجدة، وعدد كبير من الضحايا أغلبهم النساء اللواتي مازلن يحملن أثار الجراح النفسية من طرف النظام الجزائري عليهن. وكانت الجمعية التي تقدر عدد ضحايا الترحيل القسري ب 45 ألفا بالنسبة لسنة 1975 وحدها، قد طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بتشكيل لجنة دولية للتقصي حول الجرائم التي اقترفت بمنطقة سبخة حيث توجد مجموعة من المقابر الجماعية دفنت بها جثث ضحايا من جنسيات مختلفة، وتعود إلى سنوات 1963 و1965 و1968 ثم .1975