اعتقلت مصالح الأمن بالدائرة العاشرة بمراكش مغتصب أطفال نهاية الأسبوع المنصرم بعدما سقط متلبسا في كمين نصبته بشجاعة إحدى ضحاياه باتفاق مع رجال الأمن، وقال مصدر أمني إن المعتقل المدعو عزيز (29 سنة) تاجر متجول وهو من ذوي السوابق العدلية في مجال اغتصاب الأطفال ويوصف بالمجرم الخطير لأنه يترصد ضحاياه ويهددهم بالسلاح قبل أن يغتصبهم، كما وصف عملية اعتقاله بالضربة الجيدة، وقد سلم المعتقل إلى الشرطة القضائية لتعميق البحث معه قبل إحالته على وكيل النيابة العامة، فيما تنفس عدد من سكان حي المحاميد الصعداء لاعتقاله. وأضاف المصدر أن الدائرة الأمنية كانت قد تلقت شكايات من أطفال بينهم طفلتين (عشر سنوات)، وتلميذة (17 سنة) وسيدة (26 سنة) تفيد بتعرضهم للاغتصاب تحت التهديد بالسلاح الأبيض في أماكن خالية بحي المحاميد، وأنها باشرت تحرياتها للقبض عليه، إلى أن استطاعت إحدى ضحاياه وهي تلميذة بالثانوية الحصول على هاتفه بعدما أوهمته أنها ستكون تحت طلبه كلما أراد ذلك، شريطة ألا يمسها بأذى، فضرب لها موعدا أمام الثانوية، مما حذا بها إلى إخبار رجال الأمن الذين تدخلوا بزي مدني وبسرعة للقبض عليه بالرغم من المقاومة الشرسة التي أبداها في بداية الأمر ومحاولة بعض المارة التدخل لإنقاذه ظنا منهم أن رجالا غرباء يريدون الاعتداء عليه. وعلمت التجديد أن كل الضحايا تعرفوا عليه، فيما أجهش بعض الأطفال بالبكاء عند رؤيته ثانية، في حين ينتظر أن تدخل جمعيات تدافع عن حقوق الأطفال كطرف مدني في القضية. ورأى مصدر حقوقي أن العقوبة الخفيفة التي تلقاها المتهم (3 سنوات، وسنتين) جعلته يعيد الكرة مرات، مطالبا إنزال أقصى العقوبات في حقه هذه المرة.