وقف عشرات من عمال المكتب الشريف للفوسفاط التابعين للجامعة الوطنية لقطاع الفوسفاط، الاتحاد الوطني للشغل، الأسبوع الماضي أمام مقر مصلحة الشؤون الاجتماعية وذلك احتجاجا على ما وصفوه بالتراجعات في مجال التغطية الصحية، سيما بعد إقدام وزارة الصحة على تطبيق ما يسمى بالتغطية الصحية الإجبارية. وفي كلمة بالمناسبة قال الحسن مقبولي عن المكتب النقابي المذكور أن مؤسسة الفوسفاط بانخراطها في نظام التغطية الصحية الإجبارية بدأت بتطبيق ما يسمى بالتعريفة المرجعية الوطنية أو ما يصطلح عليه بـ زخش، هذه التعريفة لم تقبلها المصحات الخاصة وبعض المؤسسات العمومية، نظرا لأن تكلفة هذه التغطية أصبح هزيلا ولم تعد المؤسسة تعمل بالتحمل الصحي، وأعطى مقبولي مثالا للفحص بالراديو الذي كانت المصحات تتقاضى مقابله مبلغ 4000 درهم، أصبحت اليوم تتقاضى مقابله مبلغ 2000 درهم بالتعريفة المرجعية. وكانت حالة عامل يدعى ياسين حوذي الذي يرقد بمصحة نورو كلينيك بمدينة الدارالبيضاء منذ 21 نونبر 2008 إلى اليوم، من دواعي هذه الوقفة الاحتجاجية التي افتتحت بوقفة صباح اليوم نفسه بالجرف الأصفر أمام إدارة القطب الكيماوي، بصفتها المسؤولة الأولى عن هذا الملف، وطالب العمال إدارة الفوسفاط بضرورة الإسراع لنقل العامل المذكور إلى إحدى المصحات بالخارج، لأن حالته الصحية متدهورة جدا حسب ما أكده العمال، ورفع المحتجون في وقفتهم ـ التي دامت أكثر من ساعة أ شعارات تطالب بالنهوض بنظام التغطية الصحية لعمال الفوسفاط وعدم التراجع عن المكتسبات المحققة.