لم يكد يتم الإعلان عن خسارة شركة فرنسية تتعاون مع إسرائيل مناقصة عالمية لإدارة مشروع قطار الأنفاق بالعاصمة السويدية أستوكهولم، حتى سادت أجواء من الفرح والاستبشار في أوساط الأقلية المسلمة في هذا البلد الأوروبي، معتبرين أن استبعاد الشركة يأتي بفعل ضغوطهم. وفازت شركة من هونج كونج بالمناقصة لتولى إدارة المشروع لمدة ثماني سنوات قادمة، وذلك بعد أن خسرت 9 شركات عالمية يوم الثلاثاء الماضي من بينها شركة فيوليا الفرنسية التي تقيم مشروعات نقل في القدسالمحتلة لصالح إسرائيل. ورغم سعي شركة فيوليا التي تدير هذا المشروع منذ عشر سنوات، للفوز بالمناقصة والتي تقدر بـ35 مليار كرونة سويدية (4,4 مليارات دولار)، فإن اللجنة المختصة من قبل محافظة أستوكهولم لاختيار أفضل العروض استبعدتها مبررة ذلك بـمعايير متعلقة بمستوى الجودة والخدمات، كما استبعدت الشركات الأخرى لأسباب مختلفة. وفي تعليقه على نتيجة المناقصة قال محمود محمد الخلفي، مدير المركز الإسلامي بأستوكهولم ورئيس الرابطة الإسلامية في السويد، في تصريحات صحفية: هناك حالة من الفرح والاستبشار وسط الأقلية المسلمة والمتضامنين معهم من السويديين ضد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.