يتوقع أن يعرف مجلس مدينة سلا، الثلاثاء 27 يناير 2009، لقاء حاسما لمناقشة بنود دفتر تحملات النقل الحضري لشركة فيوليا، حسب ما أكده مصدر مطلع في أفق المصادقة عليه من قبل مجلس المدينة. ويأتي هذا الاجتماع في ظل الانتقادات لهذه الشركة الفرنسية بعد أن فقدت أكبر صفقة لها بأستوكهولم بقيمة 1,9 مليار أورو بسبب تدبيرها لمترو القدس الواقع تحت نفوذ الاحتلال الإسرائيلي. وخلف فقدان الشركة الفرنسية فيوليا، التي فازت بصفقة تدبير النقل الحضري بالرباط، أكبر صفقة عالمية لها بإدارة مشروع قطار الأنفاق بالعاصمة السويدية أستوكهولم، العديد من ردود الأفعال داخل المغرب، سيما وأن بعض شركات النقل الحضرية بالرباط رفضت هذه الصفقة. وحمل عبد العزيز الهناوي منسق المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان المسؤولية للجهات التي تعاقدت مع هذه الشركة دون أن تستعلم عنها، أومعرفة كافة المعلومات المرتبط بها، في الوقت الذي تدعو فيها مقررات الجامعة العربية لوقف التطبيع الاقتصادي مع الكيان الصهيوني. وتساءل عن مدى مسؤولية الجهات العمومية سواء المركزية أو المحلية المكلفة بهذا الملف والمتعاقدة مع شركة فيوليا في عدم الاستخبار حول الشركات أو المؤسسات المتواطئة مع الكيان الصهيوني أو لها مشاريع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة. وعلق المقرئ أبو الزيد عن الموضوع بالقول: هل هذا هو الأسلوب المغربي لدعم غزة، وهل هذا هو الجواب الذي تقدمه النخبة الممثلة للشعب المغربي للإجرام الصهيوني، وهل هذا هو الموقف الطبيعي الذي تمليه علينا واجباتنا، بأن نأتي بشركة مكلفة بالنقل في القدس وقال إدريس السنتيسي عمدة سلا إن دراسة هذا الموضوع قائم إذا توصل بطلب من الجمعيات، وحول جوابه عن مدى أخذ هذا التطور بعين الاعتبار، أوضح أن القرار ليس بيده، وباعتباره رئيس السلطة المفوضة فإنه سيطرح الموضوع إذا تمت مراسلة هذه السلطة، مضيفا أن هناك احتمال استدعاء السلطة المفوضة بغية مناقشة الموضوع. وحول إعادة النظر في الملف إزاء هذه التطورات، قال إن القرار ليس بيده، و يبقى مشترك بين السلطة المفوضة والولاية ووزارة الداخلية التي ستتدارس الموضوع. وامتنع أحد مسؤولي فيوليا التعليق على الأمر، مشيرا أن الأمر يستدعي مراسلة من أجل إعطاء جواب رسمي عن هذا الموضوع. تجدر الإشارة إلى أن شركة الستوم و شركة كونيكس - فيوليا الفرنسيتين تقوم بتنفيذ مشروع ترام القدس و المقرر الانتهاء من تشييده فى 9002 و الذي يهدف إلى ربط المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقدسالشرقية بمدينة القدسالغربية مما سيساهم في نمو المستوطنات الإسرائيلية وإحكام الحصار على القدسالشرقية وفصل القدسالشرقية عن الضفة الغربية تمهيدا لضمها إلى إسرائيل إضافة إلى أن إنشاء الخط يتطلب مصادرة مساحات ضخمة من الأراضي الفلسطينية، و قد اثار المشروع الكثير من الاعتراضات فى اوروبا، وقام ناشطون فرنسيون برفع قضية ضد الشركتين لاشتراكهما بالمشروع، وتم تشكيل تجمع يضم عددا كبيرا من الأحزاب والجمعيات الفرنسية لوقف مشروع ترام القدس.