تسبب مياه السد التلي الواقع بين جماعة سيدي حجاج وجماعة الشلالات بإقليم مديونة بضواحي الدارالبيضاء، في خسائر مادية يومية للفلاحين، أكدت تصريحات سكان المنطقة المجاورة للسد أنها تتمثل في وفيات المواشي وإتلاف المزروعات، إضافة إلى إفساد المياه الصالحة للشرب بفعل تسرب ملوثات السد إلى الآبار التي تزود السكان، وأكد أحد الساكنة لـالتجديد أن هذه المياه الملوثة تسببت في وفاة خمس من أبقاره في الأيام القليلة الماضية، كانت قد شربت من مياه هذا السد. وأضاف فلاحون التقتهم التجديد بعين المكان، أنهم امتنعوا عن التزود من هذه المياه خوفا من هلاك ماشيتهم على الخصوص، بعدما ارتفعت وتيرة وفيات البهائم والدواب.. وينسب تلوث مياه السد الذي تم تدشينه منذ 3 سنوات لتستفيد منه المنطقة الفلاحية بالإقليم، بحسب السكان، إلى قذف نفايات شركة عشوائية لبرلماني بالمنطقة، ورمي نفايات أخرى تحملها شاحنات إلى هناك في نهاية كل أسبوع خارج الرقابة بدوار الحنانشة، وإلى ذلك طالبت الشكاية (تتوفر التجديد على نسخة منها) السلطات المعنية بفتح تحقيق في الموضوع، للوقوف على أسباب تلوث مياه السد.