وصف أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في لبنان، خطاب رئيس الوزراء الصهيوني إيهود أولمرت الذي أعلن فيه عن وقف أحادي الجانب لإطلاق النار، بأنه خطاب الخيبة الثانية بعد خطاب خيبة 2006 . وقال حمدان في تصريح له: هذا الخطاب هو في وجهه الآخر إعلان على صمود المقاومة وانتصارها في محاولة شطبها ، مشيراً إلى أن أولمرت قال في بداية خطابه إنه وجه ضربة قاسية لحماس ثم يعترف في نهايته بأنه عجز عن تحرير الجندي الصهيوني جلعاد شاليط، والذي حتى لا يعرف مصيره إن كان حياً أو ميتاً بفعل حربه المجنونة على غزة . وأضاف رداً على قرار أولمرت إبقاء قواته في قطاع غزة في ظل وقف أحادي الجانب لإطلاق النار: إذا استمر الوجود العسكري الصهيوني في قطاع غزة؛ فإن هذا سيكون باباً واسعاً للمقاومة ضد الاحتلال . وتابع: الجريمة التي ارتكبت في غزة هي عامل جديد من العوامل التي ستدفع إلى المقاومة، وأذكّر بأن الجيل الذي يخوض المعركة هو الجيل الذي نشأن وترعرع في الانتفاضة الأولى (انتفاضة الحجارة)، فلك أن تتخيل الجيل الذي نشأن في ظل المحرقة . ورأى حمدان أن أولمرت بدا مرتبكاً عندما قال إنه أضعف حماس ثم تحدّث عن ضمانات دولية لإضعاف حماس، هذا سؤال كبير ومهم، وحديثه عن اتفاقية مع مصر والإدارة الأمريكية فهذا يعني انه لا يزال لا يستطيع تقدير الواقع على حقيقته . ورداً على قول أولمرت بأن الكيان الصهيوني استخدم قوة الجيش كاملة ضد غزة؛ أوضح حمدان: أولمرت عجز في حسم المعركة وكسر المقاومة وإرادة الشعب، فلك أن تتخيل ماذا سيكون في المرحلة القادمة؛ إن الظروف ستتغير لأننا سنعمل على تغييرها ولن ننتظر أن يضعف هو وحده فقط . واعتبر حمدان أن التركيز على منع تهريب الأسلحة يعكس حالة القلق من قدرة حماس واستطاعتها من تطويرها، وعدم الاطمئنان إلى نتائج العملية. وأقول إن هذا الخطاب هو خطاب خيبة جديدة يختم به أولمرت حياته السياسية التي بدأت بفشل وتنتهي بفشل ويعطي فرصة جديدة للمقاومة .