أفادت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي بأن أعدادا كبيرة من الجنود الإسرائيليين الذين يشاركون في العملية العسكرية البرية في قطاع غزة أصيبوا بحالات هلع وتم نقلهم إلى المستشفى. وذكرت أن سيلا لا يتوقف من الجنود يصلون إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع والقسم القليل منهم مصاب بجروح طفيفة لكن القسم الأكبر مصابون بحالات هلع. من جهة ثانية نقل موقع يديعوت أحرنوت الإلكتروني في تقرير عن قائد سرية تابعة لكتيبة في سلاح المدرعات الإسرائيلي والتي تشارك في العملية البرية في القطاع، قوله إن القتال يتميز بأنك تكاد لا ترى العدو بالعين، فكل شيء يجري تحت الأرض، وببساطة فإن المخربين يقفزون من باطن الأرض، وكأن هناك مدينة سفلى وهذا يلزمنا التحرك بحذر. وأضاف القائد ويدعى ميكي شارفيت أنه في كل مرة نستولي فيها على بيت تقوم قوة من الدبابات وسلاح الهندسة بالتحرك في المقدمة للتأكد من أن البيت ليس مفخخا، وفي إحدى المرات اقتربنا من بيت واكتشفنا 40 عبوة غاز، وفي مبنى آخر اكتشفنا نفقا تحته بهدف خطف جنود. وأشارت يديعوت أحرنوت إلى أن الخوف من المواجهة الأولى والتحرك بحذر بين كمائن حماس وإنقاذ الجرحى تحت إطلاق النار هو جزء مما يمر به الجنود الذين يشاركون لأول مرة في قتال حقيقي. وفي سياق متصل قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي عبروا عن خيبة أملهم إزاء العدد القليل من نشطاء الفصائل الفلسطينية الذين تم اسرهم خلال العملية العسكرية البرية في القطاع. وتبين لمحققي جهاز الأمن العام الإسرائيلي شاباك أنه من بين 200 فلسطيني اعتقلتهم القوات الإسرائيلية في القطاع هناك 30 وصفهم الشاباك بأنهم ينتمون لحركات سياسية فلسطينية في القطاع وخصوصا لحماس. وقرر جهاز الأمن الإسرائيلي على إثر ذلك عدم فتح منشأة اعتقال خاصة لمحاكمة هؤلاء النشطاء، بعد أن كان قد قرر إنشاء محكمة عسكرية لإجراء محاكمات سريعة. وذكرت يديعوت أحرنوت أنه إلى جانب الإنجازات العسكرية المتمثلة بقصف مواقع في القطاع، يتضح أن الجيش الإسرائيلي لم ينجح حتى الآن في القبض على عدد كبير من نشطاء حماس.