يخوض حوالي عشر من معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية منذ يوم الإثنين 5 يناير 2009 إضرابا مفتوحا عن الطعام بالسجن المحلي بسلا، ومن بينهم نور الدين انفيعا المحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا، احتجاجا على عدم إعادتهم إلى السجون التي كانوا بها قبل ترحيلهم قضائيا. وأكد مصدر مقرب من انفيعا أنه تم ترحيله من أجل المواجهة مع حسن الحسكي، المتهم بتزعم الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، والذي مازال ملفه معروضا على أنظار القضاء، منذ حوالي شهر ونصف، ولم تتم إعادته إلى سجن مكناس، إذ ماتزال أمتعته هناك. وأوضح المصدر ذاته أن زوجته اتصلت بمختلف المصالح المختصة من أجل إعادته إلى مكناس، لكن دون نتيجة تذكر، مبرزا ان قاضي التحقيق أثناء المواجهة أعطى أوامره بإعادة انفيعا إلى سجن مكناس. وفي موضوع آخر، وجه 24 معتقلا من معتقلي ما يسمى بـالسلفية الجهادية رسالة إلى المندوب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يؤكدون فيها أن السجن تحول إلى ما أسموه بركان موقوت، حيث تم اعتماد توقيت جديد، حيث تفتح الأبواب صباحا من الساعة 9 إلى 11 ومساء من 1 إلى 3 ، مما يجعل المعتقلين يظلون أزيد من 17 ساعة داخل زنازينهم. وبينوا أنهم منعوا من التنقل من حي إلى آخر والحد من التواصل بين المعتقلين، ومن ذلك منع كل الأنشطة الثقافية والرياضية إلى جانب حرمان طلبة الإعلاميات والطلبة الجامعيين من المركز البيداغوجي والفضاء المتميز بوجود المكتبة وقاعة الإعلاميات. وحرمانهم من صلاة الجماعة في مسجد المؤسسة خاصة صلاة العصر.وأشاروا إلى أنه تم التضييق عليهم بعد اتخاذ إجراءات أخرى، تتمثل في إغلاق قاعة كانت مخصصة لزيارة شهرية بين المعتقلين وأطفالهم في جو رحب ومناسب، وتعقيد الإجراءات لزيارة الطبيب داخل السجن، فضلا عن الحصول على ترخيص لفحوصات طبية في المستشفى خارجه، إضافة إلى انعدام وسائل النظافة من ماء ساخن في الدوش والصابون وغيره، مما تسبب في ظهور عدة أمراض جلدية بين المعتقلين. أما المكان المخصص للعقوبة( الكاشو)، قال المعتقلون في رسالتهم إنه مملوء عن آخره بالمعتقلين، بل وغرفه وظروفه اللاإنسانية محجوزة لغيرهم لأزيد من ثلاثة شهور مستقبلا.