انتقد إعلاميون ومهتمون حديث نجيب العرايشي، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران، الذي غلب عليه منطق الهدم أكثر من منطق البناء، إذ قال خلال لقاء تسليم شهادة الجودة لمعيار إيـزو 9001 نسخة 2000 لمؤسسة العمران مراكش أول أمس الإثنين، إن مؤسسة العمران مراكش استطاعت أن ترفع من وتيرة هدم البراريك بوصولها إلى هدم 45 ألف براكة إلى غاية نهاية 2008 ، علما أن البراريك التي يتحدث عنها العرايشي ليست براريك بالمفهوم المعروف، وإنما منازل عشوائية بنيت قديما في دواوير محيطة بالمدينة التي زحفت عليها. ويعتقد بعض من حضروا اللقاء بقصر المؤتمرات أنه كان على العرايشي أن يقدم حصيلة منجزات العمران في إطار توفيرها السكن اللائق للمواطنين، مشيرين إلى كونها كانت تلجأ في كل مرة إلى المحاكم من أجل استصدار أحكام الهدم بالقوة لترحيل السكان وكسب مزيد من المساحات لبناء مشاريعها التي وصل مجموع قيمة استثماراتها إلى 6 ملايير درهم، إضافة إلى 2,1 مليار درهم كدعم من الدولة. وأضافوا أن تبني العمران المقاربة القانونية والاستثمارية واستبعاد المقاربة الاجتماعية، نتج عنه مشاكل اجتماعية وخيمة، وإن سعت من خلال ما تصرح إلى القضاء على دور الصفيح. واعترف نجيب العرايشي بدوره بكون المجهودات المبذولة في مجال نظام الجودة، لم تصل بعد إلى ما يطمح إليه، وهو ما يدفعنا إلى تقدير جميع مبادرات المؤسسات التابعة لتهيئة العمران . من جانبه دعا توفيق احجيرة وزير الإسكان المسؤولين بشركة العمران ـ مراكش إلى ضرورة الاستفادة من هذه التزكية، محذرا من مغبة انتزاع الشهادة من محرزيها، في حالة عدم الوفاء بجودة الخدمات والأدوار الجديدة لمؤسسة العمران، مراكش. فيما أكد منير الشرايبي والي الجهة على أن مدينة مراكش لا زالت متأخرة في مجال محاربة دور الصفيح، وكذا المنازل المهددة بالانهيار، وأشار الشرايبي إلى أنه كان يفترض الانتهاء من محاربة هذه الدور سنة ,2009 لكن لم يستطع المسؤولون ذلك، ورجح أن تكون سنة 2010 موعدا لمحاربة دور الصفيح بنسبة قد تصل إلى 95 في المائة.