أكد رئيس مجلس الإدارة الجماعية لمجموعة التهيئة العمران نجيب بدوي العرايشي، أن السنة الحالية لن تسجل نفس مبيعات السنة الماضية من شققها السكنية، على اعتبار أن 20 في المائة من رقم معاملات العمران مع الجالية المغربية بالخارج، مشيرا إلى تراجع وتيرة اقتناء هذه الشريحة بسبب تداعيات الأزمة. وتوقع العرايشي خلال تقديمه لإنجازات العمران سنة 2008 وبرنامج عمل ,2009 أمس الاثنين بالرباط، انخفاض موارد المبيعات من 6,57 مليار درهم السنة الماضية إلى 6,52 مليار درهم السنة الحالية. واعترف العرايشي، ببعض الانزلاقات التي تتخذ فيها العمران إجراءات مثل إقصاء بعض المديرين أو تنقيلهم، مشيرا إلى أن العمران تعمل وفق افتحاص تجاري، وأن التسويق مضبوط طبقا لميثاق صادقت عليه الهيئات التقريرية لشركات العمران. وقال إن آلية التعاونيات السكنية يمكن أن تتجاوب مع تطلعات الطبقة الوسطى، على اعتبار أنها لا تعرف المضاربة، ولها امتياز ضريبي، مضيفا أن هناك منعشين عقاريين لا يوفون بالتزاماتهم، ولا يتعدون عدد رؤوس الأصابع، مثل المنعش العقاري بتامسنا، والذي إذا لم يوف بالتزاماته، ستضطر العمران إلى اللجوء إلى المساطر الجاري بها العمل. وفيما يتعلق بأسباب ارتفاع أرباح المجموعة، أكد العرايشي أن هناك تحكم في عناصر الكلفة وكلفة التسويق خصوصا ذات الطابع التجاري، معتبرا أن هناك 3 أنواع من المنتوجات، الأول يندرج في إطار محاربة أحياء الصفيح، والتي تسوق بثمن أقل من ثمن الكلفة، والنوع الثاني تهم وحدات الوقاية، والتي تندرج في إطار عدم تحول الوحدات إلى أحياء صفيح، والاستفادة منها يساوي الكلفة، والنوع الأخير له طابع تجاري. وقال العرايشي إن السنة الجارية ستعرف تسويق 8000 وحدة سكنية بخصوص المنتوج السكني بقيمة 140 ألف درهم، بالإضافة إلى انطلاق الأشغال بـ33 ألفا و300 وحدة، منها 22 ألفا و300 بالشراكة مع القطاع الخاص. وبخصوص برنامج مدن بدون صفيح أشار إلى أن العدد الإجمالي للبراريك المهدمة وصل إلى 118 ألفا و685 براكة، علما أن البرنامج يهم 300 ألف أسرة. وأبرز أن سنة 2008 عرفت فتح الأوراش بـ17 ألفا و54 وحدة بخصوص السكن بالمجال القروي، والانتهاء الأشغال ب13 ألفا و747 وحدة، في حين يهدف برنامج 2009 إلى فتح الأوراش بـ23 ألفا و810 وحدة، والانتهاء بـ34 ألفا و700 وحدة.