كشف تقرير سري النقاب عن تحركات يقوم بها رئيس السلطة محمود عباس، وبالتنسيق مع الاحتلال الصهيوني والسلطات المصرية، لـ ملء الفراغ السياسي في غزة الذي يتوقعه عباس عقب العملية الحربية والتي تهدف لإنهاء حُكم حماس ، بحسب ما يعلنه قادة الصهاينة. وقال التقرير، إن رئيس السلطة محمود عباس اتصل من مصر قبل سفره إلى السعودية، يوم الأحد (28/12)، بمسؤولي السلطة برام الله وطلب منهم تشكيل غرفة طوارئ استعداداً لما أسماه انهيار سلطة حماس بغزة . وبحسب ما جاء في التقرير؛ فإن غرفة الطوارئ لسلطة رام الله تضم وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية في حكومة فياض لملاحقة التطورات ومواجهة احتمال انهيار سلطة حماس في قطاع غزة، وما يستدعيه ذلك من استعداد لملء الفراغ الذي سينشأ عند انهيار سلطة حماس ، وذلك بدعم من قبل الكيان الصهيوني الذي أعلنت وزيرة خارجيته أنها ستواصل دعم سلطة عباس والعمل على إعادتها إلى غزة. وذكر التقرير أن عباس سيعود إلى القاهرة بعد زيارته إلى العاصمة الأردنية عمّان من أجل تنسيق موقف السلطة مع موقف النظام المصري لمواجهة إمكانية تغيير الوضع في غزة على خلفية بدء العملية العسكرية والتي ينتظر أن تتصاعد إذا أظهرت نتائج الضربة حالة صدمة في القطاع، حيث أن شن الغارات المكثفة على مواقع الأمن التابعة للسلطة في غزة قد أحدث التأثيرات المطلوبة لتطوير العملية العسكرية بالانتقال إلى العملية البرية ، حسب تقدير التقرير. من جهة أخرى؛ أكدت مصادر خاصة أن نمر حماد مستشار رئيس السلطة محمود عباس اتصل مساء السبت (27/12)، أي بعد شن العدوان الوحشي على قطاع غزة بساعات، بالجنرال الاحتياط عاموس جلعاد، الذي أسندت إليه منصب منسق العمليات الحكومية في المناطق والمستشار السياسي لوزير الحرب الصهيوني إيهود باراك، ليبلغه بأن السلطة في الوقت الذي تعطي إسرائيل حق ضرب حماس وتصفيتها؛ فإنها تطالب أن تتركز الضربات على مقار وقيادات حماس .