انتقد عبد الله بوانو، عن فريق العدالة والتنمية، ما وصفه بـغياب النزاهة في التنقيلات والتعيينات الجديدة في وزارة الصحة، وقال بوانو التنقيلات كانت عشوائية، وبناء على معايير حزبية ضيقة، خالية من معايير الكفاءة ومهنية. وقال بوانو لوزيرة الصحة، ياسمينة بادو، خلال أمس بمجلس النواب، إن نقابة تتدخل في التعيينات والتنقيلات، مضيفا بقوله للوزيرة نحن محرجون، وما يقع في وزارة الصحة غير معقول، لأن التعيين يتم ثم ينزع عن صاحبه خلال 4 أشهر و 6 أشهر، وأضاف أنه في تزنيت مثلا، تم تعيين مدير لمستشفى، ثم انتزع من منصبه دون مبرر قانوني، واكد أنه بالرغم من حكم المحكمة لصالح مدير مستشفى هناك، فإن الوزارة لم تنفذ الحكم، إضافة إلى العشرات من التنقيلات والتعيينات التي قال بوانو إنه غاب فيها تطبيق القانون وحضرت فيه الحزبية الضيقة.. وحسب نائب برلماني، فإنه خلال الأيام الأخيرة، تم تنقل طبيب من حي الشق بالدار البيضاء، حيث عيّن في منصب مندوب إقليمي، ولمّا ضبط طبيب مرتشي وأحاله على المنسق الجهوي للوزارة ليتخذ في حقه الإجراءات اللازمة، رفض هذا الأخير، وطلب من المندوب أن يسوّي المشكلة مع الطبيب المتهم بالارتشاء، لكن المندوب رفض، وقال للمنسق خلال اجتماع بينهما والطبيب المتهم، إنه لا يمكن السكوت على ارتشاء بل يجب تطبيق القانون في حق المرتشي. مما جعل المنسق الجهوي، ومن موقعه ذلك وبمعيار حزبي صرف، يتخذ إجراء بإقالة المندوب عوض معاقبة المتهم. وزيرة الصحة ياسمينة بادو اكتفت بالقول إن الوزارة شكلت لجنة هي التي تدرس ملفات التعيينات والتنقيلات، وتبث فيها. وأكدت أن معيار الكفاءة هو الذي يعتمد في ذلك، وأبرزت بنبرة انفعالية ردّا على بوانو ليس هناك نقابة تتدخل، وقال أيضا لبوانو ليس هناك وزير يعين مسؤولا ويحاسب عليه. ليرد عليها بوانو بقوله إن التنقيلات والتعيينات كانت عشوائية وصرخ بقوله نحن محرجون السيدة الوزيرة من تصرفات مسؤوليكم.