شهد مجلس النواب، يوم الأربعاء 22 أبريل 2009، مشادات جديدة بين الحكومة بأغلبيتها والمعارضة حول مدونة السير، وصلت حدّ المطالبة علنا في الجلسة باستقالة وزير النقل والتجهيز، كريم غلاب، بينما رفع نائب آخر صوته عاليا داعيا بأن يعجل الله ذهاب الحكومة لكي تخفف من ثقلها على المغاربة. وتوترت الجلسة أكثر حين قال وزير النقل أن المدونة خلال مناقشتها؛ وافقت الحكومة على تعديلات فرق المعارضة، وقال إن الحكومة وافقت على تعديلات الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية بنسبة 100%، كما وافقت على تعديلات العدالة والتنمية بنسبة 50%، وقال غلاب إن حكومته تصرفت بمنطق يغلب المصلحة الوطنية على أي شيء، بينما كان ردّ فرق المعارضة قويا على غلاب. واتهم عبد الله بوانو عن فريق العدالة والتنمية وزير النقل والتجهيز بتغليط الرأي العام، وقال بوانو أن فريق العدالة والتنمية رفض التصويت على المدونة، وحذر من ردود فعل المهنيين، وهو ما وقع فعلا، حيث وجدت الحكومة نفسها في ورطة، أوشكت أن تهدد بها الأمن الغدائي والاستقرار الاجتماعي. وفي تصريح من شأنه أن يثير ردود فعل النقابات من جديد، قال وزير التجهيز والنقل، كريم غلاب، خلال الجلسة، إن الحكومة لن تسحب مدونة السير من مجلس المستشارين، ولن تتراجع عنها.