المتأمل في ردود الفعل الغربية على تصريحات البابا بنديكت السادس عشر التي اعتبر فيها الشذود الجنسي خطرا على البشرية، يستغرب من وصف البعض عندنا في المغرب لمنتقدي البابا بكونهم يشملون جميع الحساسيات التقدمية والحداثية، 111كما لو أن الدفاع عن الشذوذ الجنسي أصبح من مستلزمات التقدم والحداثة، والمستغرب أكثر أن البعض نصح البابا بمواساة الشواذ، وهو اعتراف ضمني بأن الشواذ جنسيا ليسوا أسوياء. أما ثالثة الأثافي فهي نظرة التبخيس والازدراء لوجهة نظر البابا المدافعة عن الأسرة باعتبارها نواة استمرار العنصر البشري في الوقت الذي تجاوز فيه موضوع الشذوذ الجنسي الدائرة الفردية الخاصة إلى الدائرة العامة عبر الدعوة إلى تقنين زواج الشواذ والمجاهرة والتطبيع مع ظاهرة الشذود باسم التسامح.