شنت حركة فتح هجوماً عنيفاً على دولة قطر وقناة الجزيرة الفضائية، في أعقاب بث القناة حواراً مع محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس كشف خلالها وثائق رسمية تُثبت تورط أجهزة أمن السلطة بالتخابر مع جهات أجنبية ضد عدد من الدول العربية والإسلامية والمقاومة. وقال عزام الأحمد، رئيس كتلة فتح البرلمانية في تصريح لـ قدس برس منتقداً قناة الجزيرة ودولة قطر التي تحتضنها: هذا ليس أسلوباً إعلامياً حضارياً ولا يمت للمهنية الإعلامية بأية صلة، وأنا أفهمه، لأنه يأتي في سياق التعبير عن دور لأجهزة إعلامية ودول في المنطقة دورها التخريب وخلط الأوراق . وأضاف الأحمد: إذ كيف يمكن أن نصدق أن دولة ساهمت في احتلال العراق وتخريبه أن تقف إلى جانب المقاومة في فلسطين؟ هذا أمر غريب ولكنه مفهوم كما قلت. والمفروض أن الجزيرة وسيلة إعلامية مهمة يجب أن يكون دورها إيجابي لتعزيز الوحدة وليس لتكريس الانقسام وتعميق الايجابيات وليس لبث روح اليأس، ذلك أن زرع اليأس والشقاق هومخطط إسرائيلي أمريكي ، على حد تعبيره. وكان عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد نزال قد اتهم الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بالتجسس على دول عربية وإسلامية لصالح الكيان الصهيوني والولايات المتحدةالأمريكية ودول غربية أخرى، وكذا بالتجسس على رئيس السلطة محمود عباس والسعي للإيقاع بشخصيات سياسية من حركة فتح . وذكر نزال من بين الدول التي شملها تجسس الاستخبارات الفلسطينية باكستان والسعودية واليمن وليبيا والمغرب وعُمان ومصر وقطر والسودان وجيبوتي والصومال، مشيراً إلى أن حماس سلمت وثائق بهذا الشأن لبعض هذه الدول. وعرض نزال في حلقة يوم أمس من برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة الفضائية، وثائق قال إنها ترجع لهذه الأجهزة، وإنها مما وقع في أيدي حماس بعد سيطرتها على قطاع غزة في منتصف يونيو (حزيران) من العام الماضي، متهما هذه الأجهزة بأنها تحولت إلى بندقية للإيجار .