أعلنت زعامات في الحزب الجزائري الحاكم جبهة التحرير، معارضتها لسياسة الأمين العام عبد العزيز بلخادم، وأطلقت تصريحات نارية ضد قيادة الحزب. وقال عبد القادر حجار سفير الجزائر لدى مصر، القيادي بجبهة التحرير، إن مناضلي حزب الأكثرية يريدون حزبا مستقلا لا حزبا انبطاحيا، واستهجن تأييد بلخادم على نحو مطلق لكل سياسات الحكومة وتوجهات الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة. وأبدى ناشطون في الحزب الحاكم تبرمهم مما وصفوه تقديم بلخادم وجماعته لصك على بياض وانتقد هؤلاء تزكية نواب جبهة التحرير لقانوني التوجيه الزراعي وخصخصة المدارس، وتحفظوا على مسارعة بلخادم إلى تقديم لائحة دعم ومساندة باسم المؤتمر، رغم عدم عقد الأخير بصفة استثنائية مثلما كان مقررا قبل عدة أشهر. وسعى بلخادم إلى احتواء الموقف في ختام أعمال دورة المجلس الوطني لحزبه، من خلال تأكيده أن المسألة لا تتعدى مجرد اختلاف في وجهات نظر، بينما أصر منتقدوه على أن القضية تأخذ شكلا أكبر، مصرين على حتمية تدارك الموقف بتشكيلة أكثر ديناميكية.