يتوقع أن يدخل حوالي 85 عاملا بشركة صوفاسود (الشركة الصيدلية للجنوب) بمراكش في اعتصام مفتوح تنديد بوقفة أجورهم منذ أكتوبر الماضي، وخصم مبالغ مالية من رواتبهم منذ 6 أشهر بعدما نظموا وقفة احتجاجا على وضعهم المادية المزري، وقال العمال في شكاية موجهة إلى والي جهة مراكش تانسيفت إن مدير الشركة اختفى عن الأنظار منذ شهر غشت الماضي، تاركا وراءه عددا من العمال في أزمة، سيما وأن أغلبهم قضى ما بين 10 و18 سنة من الخدمة بصفة رسمية داخل الشركة. وأشارت الشكاية التي توصلت التجديد بنسخة منها، وكما هو الحال في عدد من الشركات التي تتوقف فجأة عن صرف أجور العمال، أن العمال يجدون صعوبة بالغة في الوفاء بالتزاماتهم الاجتماعية مع أسرهم، أو بالالتزامات المالية مع الأبناك، بعدما حصلوا على قروض للسكن أو للاستهلاك. وأشار بعض العمال أنهم التجئوا إلى بيع ممتلكاتهم ولوازمهم المنزلية من اجل الاستمرار في العيش، وأداء بعض أقساط القروض، إذ لم تراع البنوك وضعيتهم الجديدة وأرسلت إليهم إنذارات لتسديد ما ذمتهم، كما هددتهم باللجوء إلى القضاء في حالة عدم الوفاء. يذكر أن الشركة لها فروع لمدن الدارالبيضاءوالجديدةومراكش ويتولي تدبيرها مجلس إداري، كما أشارت تقارير صحفية إلى عمل الإدارة على إغراق الشركة بالديون ووقف العديد من المزودين التعامل مع الشركة، كما لجأت بعض المختبرات الصيدلية إلى رفع دعوى ضد الشركة لدى المحكمة التجارية، كما أن أحد البنوك راسل الشركة مطالبا باسترجاع ديونه التي فاقت ملياري سنتيم، سبق وأن استفادت منها الشركة عندما كان مديرها رئيسا للمجلس الإداري للبنك نفسه بجهة مراكش تضيف التقارير ذاتها.